أكد الشاعر خالد المريخي أنه سيتوقف عن التعاونات الغنائية والعودة إلى كتابة القصيدة ذات الطابع المسرحي التي عرفه من خلالها الجمهور وقال في حديث خاص ل«الشرق»: الأغنية أضرت بي وأبعدتني عن مسرح الأمسيات، ورغم النجاحات التي حققتها مع عدد من الفنانين إلا أن هناك كثيرا من الأغاني لم تظهرني بالشكل الذي كنت أتمناه أو يتمناه جمهور الشعر اللذين يسألون عن سبب غيابي رغم أنني حاضر من خلال الأغنية، فالإنترنت ساهم في ضياع حق الشاعر والملحن بنفس الوقت حيث ينسب النجاح للفنان فقط، وهذا ما جعلني أفكر جدياً بهجر الأغنية والعودة إلى قصائد المسرح. * خالد، ما حقيقة ما يتداول حول منعك من دخول الكويت وأن رفع منع السفر عنك تم مؤخراً؟ - هذا الكلام غير صحيح، والحقيقة أنني كنت الأسبوع الماضي في دولة الكويت لحضور زواج أخي وهذه المرة الأولى التي أزور فيها الكويت بعد تنازلي عن الجنسية الكويتية، وكل ما في الأمر أن هناك عضواً في مجلس الأمة الكويتي وهو النائب محمد الجويهل أثار القضية أثناء استجواب لوزير الداخلية الكويتي وقال من ضمنه «كيف تسمحون لخالد المريخي بدخول الكويت وهو الذي أساء لها، ولم يعر الوزير الأمر أي انتباه كونه يعلم حقيقة أنني لم أسئ للكويت وأن ما أثاره الجويهل لا يستند على أدلة وبراهين، وهناك من فسر هذا الأمر بأنه تصفية حسابات بينه وبين النائب مسلم البراك ولكنني لا أستطيع أن أجزم بذلك، ولا أود الخوض في مثل هذه الفرقعات. * أين خالد المريخي الذي كان مالئ الدنيا وشاغل الناس؟ - ضيعتني الأغنية، رغم كثير من النجاحات التي حققتها منذ العام مع رابح صقر و مع أصالة «سواها قلبي» و عباس إبراهيم «دواك عندي» ونوال «ضاقت عليك»، وهذه الأغاني التي نجحت غير الأغاني التي كان نجاحها متوسطا، وهناك أغانٍ الناس لا تعلم أنني كاتبها وتتفاجأ عندما تعلم أنها لي، شريحة كبيرة من الجمهور لا تعرف أنني موجود في الأغنية * السبب؟ -الإنترنت جعل الناس يعتمدون في سماعهم للأغاني من خلاله فضاع الكاتب والملحن وصار النجاح ينسب للمطرب فقط، كل نشاطي أصبح في الأغنية، ونجاحها لا ينسب لي لدرجة أن هناك أشخاصا قريبين مني حين يعرفون أن الأغنية لي يستغربون فما بالك بالناس البعيدين، الأغنية أبعدتني عن القصيدة التي فيها جرس، الحقيقة أنه صار نتاجي غنائيا دون أن أقصد. * إذن ما الحل الذي تعتقد أنه سيعيدك كما كنت في البداية؟ - العودة للقصائد المسرحية ذات الجرس والأمسيات، يجب أن أبتعد عن الأغنية وهذا الموضوع في بالي، ولكن انتظر حتى أنتهي من مشروعاتي المقبلة، وهي تعاونات مع عدد من الفنانين. وبعدها سأتوقف عن الأغنية وأرجع للقصائد ذات الطابع المسرحي والقصائد التي عرفتني وكونت لي علاقة مع الجمهور. * كثير من زملائك الشعراء يتمنون الأغنية ويقولون إنها أفضل موصل للشاعر.. لماذا أنت العكس؟ - قد أكون حالة استثنائية، فالناس عندما أقول لهم دائماً أنا موجود من خلال الأغنية، يقولون لي نحن لا نريد منك أغنية نحن نريد منك قصيدة، الناس تطالبني بالقصيدة في المسرح التي فيها من الدهشة والمتعة ما يرضي ذائقتهم، ويبدو لي أنهم ملوا من الأغنية. * ديوانك الصوتي الأول ونجاحه والشهرة التي حققتها من خلاله، هل دفعت ضريبة هذا النجاح من خلال اتجاهك وبكثرة إلى الأغنية؟ -الأغنية جعلتني أدفع ضريبة الابتعاد، الديوان الصوتي حقق لي شهرة توازي كل ما قدمت من خلال الأغنية هذا لو استثنيت بعض الأعمال التي وصلت للجمهور بشكل مميز. * قلت أن هناك مشروعات قادمة ومجرد أن تنتهي منها سوف تهجر الأغنية .. ترى ما هذه المشروعات؟ - هناك مجموعة تعاونات منها مع الفنانة أحلام في عمل اسمه «تو ما تبارك « من ألحان محمد بودله ومع علي بن محمد ومع ميس حمدان عمل من ألحان ناصر الصالح ومع الفنان الشاب محمد المشعل. * ونبيل شعيل؟ - نبيل.. صدقني أنني نادم لأنني اختلفت معه، ولكن الشيطان لعب بيننا، ويبقى نبيل فنانا كبيرا وأذكره بالخير دائماً، صحيح أنه كانت هناك بعض التصاريح وردات الفعل في حينها ولكن بالنسبة لي تجاوزتها وأعتقد أنه هو تجاوزها بنفس الوقت. * تقصد أنكما لم تتصالحا حتى الآن؟ -لم نتصالح بعد، ولكن لو حصل أن التقينا فالأكيد أنني سأبادر بالسلام عليه والاعتذار له، نبيل رجل طيب وأنا دائماً أذكره بالخير. * ما هو الجديد الذي تخصنا به؟ - ديوان صوتي جديد انتهيت من وضع لمساته الأخيرة وهو الآن بحوزة بلاتينيوم، حاولت من خلاله أن أعوض جمهوري الفترة التي مضت، محبة الناس تجعلني.. ما هناك شيء يكفي لأقدمه لهم. ويحتوي مجموعة من القصائد بالإضافة إلى مهرجان غنائي مع عدد من المطربين وبعده سأودع الأغنية. نبيل شعيل