دخلت مشاعل أحمد الغامدي ذات ال 14عاماً المجال التطوعي، منذ رمضان الماضي، ورغم تجربتها الصغيرة، تفخر أصغر متطوعة سعودية، بأنها مارست أول عمل تطوعي خلال اليوم الوطني، وتحكي مشاعل ل(الشرق)، كيف قابلت أعضاء جمعية العمل التطوعي للمرة الأولى في مجمع تجاري، تقول» كنت أتجول مع أهلي هناك، حين صادفت الجمعية، وتعرفت على أهدافها وأنشطتها واهتماماتها، وأحببت أن أكون أحد أعضائها، وجزءاً من الخير الذي تقدمه».وذكرت مشاعل ل(الشرق) أن العمل التطوعي صقلها، وأكسبها قوة الشخصية، والثقة في النفس، كما تعلمت من خلاله الموازنة بين دراستها، ونشاطاتها الخيرية، فأتقنت فن تنظيم الوقت بجدارة، واستطاعت أن تدمج حبها لذاتها، مع حب الآخرين، مشيرة إلى أنه يزرع في الإنسان روح المبادرة فينبع عطاؤه من ذات خيّرة، تمنح بلا مقابل، وتستفيد من خبرات الآخر، وتكمل «لا سيما باعتباري أصغر متطوعة، فالجميع من أعضاء الجمعية، ورؤسائها، ومسؤوليها، أكبر مني، وأكثر خبرة، هذا عدا تنوع الشخصيات، ما يضيف إلينا ويثري تجاربنا».وتنتظر مشاعل إتمام(جمعية العمل التطوعي) دراسة مشروع يستهدف الأطفال من عمر 9 حتى 13 عاما ليمارسوا العمل التطوعي، ومن المقرر أن ترأسه مشاعل بنفسها. وأشارت أصغر متطوعة في الشرقية إلى أنها وجدت الدعم من أهلها منذ انطلاقتها في هذا المجال، ومن عضوتي الجمعية اللتين رأستا فريق العمل التطوعي رانيا بو بشيت وزكية الحربي، ورئيس الجمعية الدكتور خالد الغامدي.وتعبر أصغر متطوعة في جمعية العمل التطوعي السعودية عن امتنانها لوالدتها، التي تتابعها وتظل معها خطوة بخطوة، أما أكثر ما يؤلمها، فهو نظرة بعض الناس المغلوطة للعمل التطوعي، بأنه مجرد رغبة في تحصيل السمعة، واستغلال الناس، بينما هو عمل سامٍ بأهدافٍ نبيلة.تأمل مشاعل أن تفتتح جمعية مستقلة للأطفال المتطوعين، وتطمح أن تصبح رئيستها عندما تكبر، وتختم بقولها»لن أظل كما أنا الآن، بعدما عرّفتني جمعية العمل التطوعي على ذاتي». مشاعل