أكد الناشط الميداني والناطق باسم كتائب من الجيش الحر في محافظة إدلب محمود عكل ل “الشرق”: أن الوضع الميداني لكتائب الجيش السوري الحر في المحافظة جيد وأن جميع الكتائب والسرايا المقاتلة تواجه اعتداءات كتائب الأسد المستمرة تجاه السكان في قراهم وبلداتهم ومدنهم، وأوضح عكل أن كتائب الأسد لم تلتزم بوقف إطلاق النار تنفيذا لخطة عنان التي وافق عليها النظام ولم ينفذ أيا من بنودها الستة، وقال عكل: إن ” مقاتلي الجيش الحر يتمتعون بمعنويات عالية وأنهم أكثر تصميما على النضال حتى استعادة استقلال سوريا من حكم آل الأسد رغم النقص الحاد بالعتاد والذخيرة”. وأوضح عكل أن ضباط الجيش الحر ومقاتليه مستاؤون جدا من تقاعس قيادة الجيش الحر والمجلس العسكري في تركيا عن تقديم أي مساعدات ذات قيمة للمقاتلين على الأرض، والاكتفاء بالتصريحات التي تبدو في أحيان كثيرة متناقضة. واعتبر عكل أن القيادات العسكرية في تركيا غارقة في خلافات لا معنى لها في الوقت الذي تحتاج فيه الثورة إلى روح عالية من التضحية وإنكار الذات، واحترام التضحيات التي يقدمها الشعب السوري منذ عام ونصف العام تقريبا وكذلك إجلال دماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل حرية سوريا. وتحدث عكل عن استياء قادة كتائب الجيش الحر في الداخل من تصريحات العميد مصطفى الشيخ الذي يرأس المجلس العسكري للجيش الحر، الذي يتهم فيه بعض ضباط الجيش الحر الموجودين في تركيا بعلاقات مع جهات مشبوهة، من أجل تشويه صورتهم معتبرا ذلك أنه يصب في خدمة نظام الأسد، وأن تلك التصريحات ناتجة عن حسابات شخصية وأنانية ضيقة. وحذر عكل باسم كتائب الجيش الحر في محافظة إدلب من استمرار القيادة العسكرية والسياسية في الخارج بتجاهل الواقع على الأرض وانشغالهم في قضايا تفصيلية وخلافات شخصية على مناصب وهمية. واتهمهم بأنهم ليسوا على قدر المسؤولية التي تنطحوا للقيام بها، في قيادة ثورة جبارة قدمت آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المعتقلين وأكثر من مليوني مهجر بين الداخل والخارج. وقال عكل إن كتائب الجيش الحر تطالب القيادات العسكرية والمجلس الوطني ب “الامتثال لإرادة الشعب والحراك الشعبي فهذه القيادات يجب أن تكون معبرة وحاملة لإرادة الحراك الثوري الضامن الوحيد لاستمرار الثورة حتى إسقاط نظام الاستبداد”.