اشتكى أهالي منطقة جبل ريدان، حرمانهم الكثير من الخدمات الضرورية على مدى أعوام، وصعوبة تنقلهم، نتيجة وعورة التضاريس في المنطقة، إضافة إلى ابتعادهم عن المحافظات الرئيسة، مثل محافظة بارق، التي تبعد حوالي ثلاثين كيلومتراً، ومركز ثلوث المنظر بحوالي 15 كيلومتراً، حيث إنهما يتصلان بالمنطقة من خلال طريق ترابي وعر لا تستطيع عبوره سوى سيارات الدفع الرباعي، أو عن طريق المشي على الأقدام، أو مستعينين بالدواب. وحاولت «الشرق» في زيارة قامت بها إلى أهالي المنطقة، نقل صورة مبسطة للأوضاع التي يعيشها السكان، وعبر شيخ قبيلة آل حديلة السيد أحمد محمد الشهري، عن استيائه من الظروف المعيشية الصعبة على الجبل، ويقول آل حديلة ل»الشرق» يعاني سكان المنطقة أثناء تنقلهم الكثير من الصعاب، فلا يستطيعون الحصول على لقمة عيشهم إلا من خلال تربية المواشي أو الزراعة، مكابدين المشاق في ذلك، حيث يضطرون إلى حمل محاصيلهم الزراعية على ظهورهم، متنقلين بها للتجارة في سوقي (اثنين بقرة وثلوث المنظر)، ثم يعودون إلى بيوتهم، ليعاودوا يوماً جديداً يحمل لهم ذات المعاناة». وأشار علي موسى وهو موظف في وزارة التربية والتعليم، إلى أهمية النظر في حال أهالي المنطقة من قبل السلطات، ومحاولة إصلاح الطريق الذي يعبره السكان، منوها إلى رغبة الراحلين عن المنطقة في العودة إليها، إلا أن صعوبة المعيشة فيها تقف حاجزاً، مثنيا على جهود الحكومة الرشيدة في سبيل تخفيف الصعوبات عن المواطنين. كما نبّه محمد أحمد وهو عسكري بشرطة المجاردة، إلى الجانب الأثري في الجبل، بوجود قرى أثرية ومعالم طبيعية ساحرة، فضلا عن الثروة الحيوانية التي تحتاج اهتماماً بالغاً من قبل المسؤولين. ويتألم السيد عبدالله آل حديلة، من تركه مزرعته وحياته في الجبل قبل سنين عديدة، بحثًا عن مناطق تتوفر فيها الخدمات بشكل تستساغ معه الحياة. ومن جانبه، أوضح رئيس مركز إمارة (ثلوث المنظر) سعد محمد عون، أن هناك توجيهات من قبل سموّ أمير منطقة عسير بمتابعة أحوال المواطنين واحتياجاتهم الخدمية في منطقة جبل ريدان، منوها إلى تولي سكرتير اللجنة المحلية في المحافظة حالياً، متابعة وضع الطريق الرابط بين الجبل ووادي بقرة، ويقول ل»الشرق» نحن بصدد الانتهاء من إصدار كتيب، يرشد إلى المنطقة كوجهة سياحية تتوفر فيها الحياة النباتية والبرية والنحل الجبلي الذي يندر وجوده في المنطقة، إلى جانب زهوها بالمعالم الأثرية والبحيرات. بركة ماء طبيعية في قمة الجبل