عبدالله مطلق شتيوي العنزي رهط من الكائنات الحية، جبلوا على طبيعة القطط البرية، ذات العيون الجهنمية، تجدهم في كل قبيلة: عربية، أسيوية، أفريقية، يصنعون (غرندايزر) بأيديهم، وفي عقولهم تعشعش معادلة مستحيلة الحل (اللي ماله كبير يطيح بالبير) برغم أنهم يتسدحون ويتبطحون على الهاف مون، ويتعاطون القهوة التركية والأمريكية والفرنسية، إلا أنهم ما زالوا يحنون، ويتعطشون للجرابيع والضبان وسائر الديدان، ويتباكون على الشق، والبق، والرق، توكل حقوقهم، ويرون أن ذلك ضروري، لتغذية العقل المدبر لهم، فلتة القبيلة، فارس القبيلة، خبل القبيلة، التي بها شموخهم ودلوخهم، وحماستهم، وترسانتهم، وخيبتهم الرجعية، بعيداً عن التفكير الإيجابي، الذي يصب في المصلحة العامة، ويزرعون سنابل البطولة الخنفشارية للقبيلة، حتى ولو كانت كما يقول أحباؤنا المصريون (منيلة بستين نيلة)! ونسوا قول الله تعالى «وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ للإِْنسَانِ خَذُولا». صدق الله العظيم. هؤلاء، يتسامرون في المساء، يثرثرون، ويطلقون الأرانب الشهب العابرة للقارات! وعندما كان فارسهم (جيكشان) في الصحراء، ظهر له ذيب جائع، وكسر له خاطره، وذبح له ذبيحة، وغنى له ( تخاويت أنا والذيب سرحان) ومن أروع القصص، عندما هاجمه عشرة فرسان من القبيلة الأخرى، وتصدى لهم، وقتل خمسة عشر! وقتل الغول عند الغدير، ونزل يستحم، تحت أشعة الشمس المحرقة (جاكوزي). على رسلكم أيها السيدات والسادة، ما أنا بضد القبيلة ولكن ولائي أكثر للدين، ثم الوطن، وولاة الأمر، الذين نصروا الدين والوطن، ولهم في ذمتنا جميعاً بيعة، ما يجحدها إلا خائن معتد أثيم. واسمحوا لي لأعبّر شعراً: كلٍ يبي والله على ما يريده بمره يخلي كل ذا الناس عباد ولا همني لو صرت تحت الحديده ما دام نفسي يم الأجواد تنقاد لو قالوا اكتب للعرب في الجريده قلت العروبة قلصت عقب الأمجاد