فايع آل مشيرة عسيري هي منهل للحب، للعشق، للجمال، للتراث، للعلم، للمزار، للفل. في وجناتها ستشاهد كيف تسكب دموع اللقاء بعد غيبة، نعم جازان الفن والطرب الأصيل، جازان الكرم، مهما قفزت بها الحضارة، وسار بها ركب التطور، إلا أنها مازالت بالبساطة تحكي جمالها، في الابتسامات والسحنات التي تمسح غبار الضعف والوهن، كي تصنع لنا خبزاً حاراً، وبناء مشَيداً، وأجيالاً ترسم المستقبل، بعيون الحاضر. نعم هناك يا جازان، حيث السمر والليل والشمس والحقول، وحبَات القمح وسواعد سمراء، تلتحف باللحاف الدريمي، وترتشف الإيمان والعقيدة، إنساناً ومكاناً. جازان الروح والجسد، وتجاعيد كونت الملامح الجميلة، على قلوب ترحب بك عقوداً من الفل والورد الأحمر والأصفر والأبيض! ضيفاً عزيزاً على طريقتها الخاصة. نعم ربما يسأل سائل قد كتبتم عن جازان من قبل؟! نعم ولكن ما يميَز جازان إنها قصيدة فاتنة، تقع في أسر هواها منذ النظرة الأولى، ستكتب حبك كل مرة، لأنك تشعر بأنّك ستكتب عنها كل مرة، وتشعر بأنك لم تكتب شيئاً، لأن جمالها فاق الوصف والخيال، واسمحوا لي لأستعين بفنان العرب، وهو يستميحكم عذراً حين قال: أعذروني في الهوى يا أهل الهوى، والسبب نظرة وربي قد بلاني بالسهام، لو حصل مرة ومحبوبي دعاني باهتمام، أنسى روحي والأنين والهوى عندي مكين.