في المساء الجميل تحلو الأغاني وإلى (جدتي) أزف التهاني فلها والجمال قد جئت أشدو بقصيدٍ من قافياتي الحسان وأُثَنِّي على (التراثِ) وقارًا لأبي (بندرٍ) وأهدي المعاني أنتِ يا (جدةُ) الحبيبةُ عِشقٌ من قديمِ العهودِ والأزمان بحرُك السحرُ لا يضاهيه بحر وجمال في نهضة العمران وعلى شطك الجميل قلوب أسرتْها (نوارسُ) الشطآن أنت (حَوَّاءُ) أمُّناَ كيف نسلو أُمَّنَا لا سَبِيلَ للنكرانِ فيكِ (نافورةٌ) مداها بعيدٌ مثل أحلامِكِ التي في كياني سَحَرَتْ مُقْلتَاكِ كُلُّ محب واستقرتْ في النفسِ والوجدانِ يا عروسًا ما شأنُها حينَ تبدو تُذْهِلُ العقلَ من هوى وحَنَانِ أيها الشعر كُنْ جميلًا وعذبًا سوف أروي القصيدَ للركْباَنِ وتهادى في (جدةَ) الحسنِ حتى لا يرى الحاضرونَ سِحْرَ بياني أبلغ النَّاسَ أنني هِمْتُ وداًّ في هواها فَحَلَّ في شرياني فإلى كُلِّ مُوْلَعٍ بِكِ شعري وإلى كلِ زائرٍ للمكان (جدة) الحُبُّ كلُّهُ يا فؤادي أَوَ تَدري ما العِشقْ للولهان؟ أعذروني إذا القصيدةُ جاءَتْ دونَ سبكٍ في القولِ والأوزانِ فعزائي أَنّي كَتَبْتُ بِدَميِّ لا بِحِبْرِ الخطَّاطِ والفَنَّانِ أيها الحُبُّ كيفَما شِئْتَ غني ألبسِ الشعرَ حُلةً من جُمَانِ فأنا مُغْرَمٌ ب (جدة) حَقًًّا وأنا عَاشِقٌ لحد الجنانِ