كشفت لجنة مكلفة للكشف على وسائل الأمن والسلامة داخل المدارس الأهلية والحكومية في المنطقة الشرقية عن افتقار أغلب المدارس الحكومية في المنطقة لوسائل السلامة، ورصدت اللجنة عدة ملاحظات أبرزها عدم توفر جهاز الكشف عن الدخان وجهاز الإنذار المبكر، بالإضافة إلى كثافة الطلاب في بعض المدارس حيث تفوق القدرة الاستيعابية الأمر الذي يشكل خطرا على الطلبة حال حدوث مشكلة تتعلق بالسلامة. كما سجلت اللجنة عدم وجود خزان مياه مخصص لاستخدامه في حالة حدوث الحرائق، وصدت ملاحظات بخصوص الاستخدام السيئ لبعض المستودعات بالتخزين فيها بطريقة عشوائية وخاطئة للأثاث القديم وانتشار التمديدات الكهربائية بشكل عشوائي. وكان أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد وجه بتشكيل لجنة حكومية للكشف على اشتراطات السلامة داخل المدارس الأهلية والحكومية، وبحث سلامة مباني المدارس بالمنطقة، برئاسة وكيل الإمارة وعضوية كل من مدير عام التربية والتعليم ووكيل أمين المنطقة الشرقية للمشاريع والتعمير ومدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية. وطالبت اللجنة بوجود شخص مؤهل ومدرب من منسوبي المدرسة للتعامل مع الحوادث الطارئة والمفاجئة وفق ماتقتضيه الحاجة والقيام بتدريب زملائه والطلاب على حالات الإخلاء المفاجئة بدون حدوث إصابات. وتطالب اللجنة بتدريب شخص على الأقل في كل مدرسة، مضيفة في الوقت نفسه أن إدارة الدفاع المدني بالشرقية أبدت استعدادها لتدريب من يأتون إليها من منسوبي المدارس. وبينت أن الجولات الميدانية التي قامت بها كشفت أن مدارس أرامكو التي تخضع لإشراف أرامكو كانت الأفضل من ناحية توافر وسائل السلامة حيث لم يرصد أي ملاحظة، مسجلة بذلك الأفضلية على بقية المدارس الحكومية التي يرجع إشراف الصيانة وتوفر وسائل السلامة فيها إلى إدارة التربية والتعليم بالشرقية، التي كانت الأسوأ. وتقوم اللجنة بعملها منذ أربعة أشهر ومازالت مستمرة في أداء عملها إلى حين الانتهاء من الكشف على جميع المدارس بالمنطقة. من جانبه قال مدير عام التربية والتعليم بالشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس ل»الشرق» أن إدارة تعليم الشرقية ستقوم بتوفير وسائل السلامة في المدارس فور وصول تقرير لجنة الكشف على المدارس، مضيفا أن الإدارة تحرص على سلامة منسوبيها. وأوضح المديرس أنه سيتم التأكد من توفر وسائل السلامة في مدارس المنطقة، التي تبلغ 1530 مدرسة للبنين والبنات.