أوضح مدير إدارة التوجيه والإرشاد بتعليم المنطقة الشرقية عبدالله العمري، أن وزارة التربية والتعليم تسعى جاهدة للقضاء على انتشار الدروس الخصوصية من قبل بعض المعلمين «النفعيين» واستغلالهم الطلاب وأولياء الأمور، بحجة المزيد من التحصيل العلمي والدرجات، وذلك من خلال شروعها في منح إدارات مدارسها صلاحية افتتاح مراكز الخدمات التربوية، «برنامج التقوية المسائي» للمرحلتين المتوسطة والثانوية في كافة المواد، والرامية إلى مساعدة الطلاب المتأخرين دراسياً، أو الطلاب الراغبين في رفع مستواهم التحصيلي، وتحقيق توافقهم الذاتي والاجتماعي برسوم مالية ميسرة، بحيث يتم التنسيق بين مدارس الحي لاستقطاب الطلاب المحتاجين للتقوية. وأشار العمري، إلى أن عدد المراكز التربوية التي تم افتتاحها هذا العام بلغت قرابة أربعين مركزاً منتشرة في عدد من مدن ومحافظات المنطقة للمرحلة المتوسطة والثانوية، وأضاف أنها برسوم رمزية محددة من قبل اللائحة التنظيمية الصادرة من الوزارة بهذا الخصوص وهي مائتا ريال للمادة بالمرحلة الثانوية، و150 ريالاً للمادة بالمرحلة المتوسطة، بواقع أربعة أسابيع في كل فصل دراسي بالفترة المسائية وبمعدل 12 حصة خلال الفترة الواحدة ثلاث حصص أسبوعياً ، يقدمها معلمون متخصصون في كل مادة، مع وجود المرشد الطلابي ومدير المدرسة. وحول أسباب عدم استيعاب بعض الطلاب للمادة أثناء الحصة خلال اليوم الدراسي، بين عدة نقاط يأتي في مقدمتها كثافة الطلاب في بعض الفصول «يزيد عددهم عن ثلاثين طالباً» ما يعيق فهم البعض منهم ، فضلاً عن ضعف استيعاب بعض الطلاب للمادة وشرح معلميهم. كما لفت العمري إلى الجهود التي تبذلها إمارة المنطقة الشرقية للحد من ظاهرة انتشار الدروس الخصوصية من خلال توجيهها للإدارات الحكومية المختصة بمنع وإزالة الملصقات الترويجية للدروس الخصوصية، المنتشرة بالقرب من المراكز التجارية والمدارس، وقال إنه في حال اكتشاف معلمين يتبعون تعليم المنطقة ويقدمون الدروس الخصوصية يتم إحالتهم للتحقيق واتخاذ الإجراء النظامي ضدهم، مشيراً إلى أن تعليم المنطقة يصدر سنوياً تعميمات تستهدف المدارس الأهلية وتضمن توجيه معلميهم بمنع تقديم الدروس الخصوصية بتاتاً، وأن من يخالف ذلك يتخذ بحقه العقوبة النظامية. من جهته حذر مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم المنطقة الشرقية خالد الحماد، أولياء الأمور والطلاب والطالبات من نتائج اللجوء إلى مدرسين خصوصيين، لافتاً إلى أن البعض منهم غير مؤهلين، محملاً الأسرة المسؤولية حيال هذه القضية لاعتمادهم على المعلم الخصوصي وعدم متابعة أبنائهم طيلة العام الدراسي مع المدرسة وفي المنزل. وأرجع عدد من الطلاب التقتهم «الشرق»، الأسباب الحقيقية التي تحدوهم للجوء إلى الدروس الخصوصية عند قرب الامتحانات، حيث أشاروا إلى صعوبة المواد العلمية وعدم فهم شرح المعلم فترة الدارسة.