تسبب مرض جلدي نادر في تآكل جسد الشاب سليمان الشهري، حتى تحول إلى هيكل عظمي لا يكسوه غير الجلد، ويرقد حاليا في مستشفى المجاردة العام بعسير، جراء إصابته بهذا المرض العضال، وأوضحت والدته طلة آل جراد أن سليمان ابنها الوحيد، مشيرة إلى تفاوت آراء الأطباء في تشخيص مرضه، فمنهم من رأى أنه مرض جلدي نادر الحدوث، وآخرون قالوا أنه يعاني نوع من أنواع مرض الدرن. وأضافت أن أعراض مرضه بدأت بسيطة، حتى تزايدت وصحبها هزال شديد وضعف في النمو، ثم بدأ جلده بالتساقط وأعضائه في التآكل حتى تحول إلى ماهو عليه الآن. وقالت آل جراد ل«الشرق» رغم بذل مستشفى المجاردة جهدا في علاج ابني إلا أن إمكاناتهم محدودة، كما أن الأطباء غير متخصصين في علاج مثل حالة ابني، حيث أخبروني أن حالته لا يمكن علاجها إلا في أحد المراكز المتقدمة في منطقة عسير»، وتغالب دموعها وتقول «وضعي المادي صعب جدا لا يسمح لي بتحمل تكاليف علاج ابني الوحيد، حتى أنني لا أستطيع تحمل تكاليف نقله من عسير إلى أبها، فقد توفي زوجي منذ أعوام، وليس لنا عائل غير الله تعالى، ثم إحدى بناتي التي تسكن في قرية من قرى تهامة بني شهر». من جهته أكد الناطق الرسمي مدير العلاقات العامة والإعلام بصحة عسير سعيد عبد الله النقير ل«الشرق»، أن المريض يعاني من مرض نادر تسبب له في هزال وضعف شديد في جسده، وقد أحيل إلى قسم التنويم في مستشفى المجاردة عدة مرات. وتم تنويمه مؤخرا بسبب ارتفاع درجة حرارته، إضافة إلى إصابته بورم في الساق الأيسر، وأضاف «شدد طبيب الجراحة على ضرورة تحويله إلى مستشفى عسير المركزي قسم الأورام، إلا أن والدته رفضت خوفا عليه، كما أنها ترفض تغيير أغطية السرير الخاصة به خوفا من حدوث تآكل جلدي في جسده». وأوضح النقير أن المستشفى مهيأ بكل الإمكانات، «لكن والدة المريض ترفض بعض الأمور الهامة لصحته، من شدة خوفها عليه، فيعاني كادر التمريض أحيانا من رفضها تغيير أغطية السرير الخاصة به، كون جسده يتألم عند تحريكه». من جهة أخرى، أصدرت العلاقات العامة بصحة عسير بيانا وزع على جميع وسائل الإعلام تفاعلا مع حالة المريض سلمان الشهري، أوضحت خلاله أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي، وجه بتكليف استشاري جلدية لزيارة المريض والاطلاع على وضعه الصحي ومراجعة جميع ما قدم له من خدمات علاجية وإعادة تقييم حالته الصحية، خصوصا بعد ما رفضت والدة المريض تحويل ابنها إلى مستشفى عسير المركزي حسب رأي الأطباء بسبب ظروفها الأسرية، كما وجه إلى ضرورة تقديم كل ما يمكن تقديمه للمريض وأسرته، والتنسيق العاجل مع أمين عام لجنة أصدقاء المرضى في منطقة عسير تركي بن يحي السرحاني. المريض إلى جوار والدته