قال ل «الشرق» الممثل الاقتصادي والثقافي لدولة تايوان لدى المملكة الدكتور إبراهيم جاو، إن وفدا تجاريا يضم 20 شخصا سيصل إلى الرياض الأسبوع المقبل، لبحث الفرص الاستثمارية مع الجانب السعودي في قطاعات النفط ومشتقاته والبتروكيماويات والصناعات الأخرى. ومن المقرر أن يشارك الوفد التايواني في فعاليات الدورة الحادية عشرة من المعرض التجاري الرائد لتقنية المعلومات والاتصالات في السعودية، «جايتكس السعودية 2012»، التي ستنطلق في 21 مايو الجاري، بمشاركة 250 عارضا من 16 دولة، وتستمر أربعة أيام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وأضاف أن ارتفاع صادرات المملكة من الصناعات غير النفطية شجع الوفد التايواني على المجيء لافتا إلى أن هذه الصناعات ستشكل فرصا استثمارية جيدة للتايوانيين بالإضافة إلى العائد الإيجابي للمملكة من هذا الاستثمار من خلال خلق الفرص الوظيفية للسعوديين ونقل الصناعة للمملكة، الأمر الذي يساهم في دعم الاقتصاد القومي للمملكة فنقل التكنولوجيا والصناعة التايوانية للمملكة يشكل نقلة نوعية للاقتصاد السعودي. وأوضح أن البيئة الاستثمارية الجيدة في المملكة جاذبة للاستثمارات الأجنبية التي باتت تتسابق وتتنافس على الاستثمار فيها، مضيفا أن السياسات الحكومية والتسهيلات التي قامت بها الدولة من خلال الجهات المعنية والمتمثلة في الخارجية والتجارة والهيئة العامة للاستثمار تجاه المستثمرين الأجانب ساهمت في الحد من التعقيدات التي كان يعاني منها الاستثمار الأجنبي. ولفت جاو إلى أن الممثلية الاقتصادية لتايوان تقوم بتعريف رجال الأعمال بالفرص الاستثمارية الموجودة في السعودية في قطاعات متعددة مثل التعليم، البتروكيماويات، المياه، الكهرباء، التعدين، السكك الحديدية، وغيرها من المجالات، باعتبار أن اقتصاد المملكة يعد الأكبر حجما في منطقة الشرق الأوسط، وضمن قائمة أفضل 20 اقتصادا على مستوى العالم. وأشار جاو إلى أن صادرات المملكة لتايوان في 2011 تجاوزت 44 مليار ريال، وهي تتركز في البتروكيماويات ومشتقاتها، بينما تتجاوز الصادرات من تايوان للمملكة 3.7 مليار ريال، مفيدا أن تايوان تسعى إلى استيراد منتجات أخرى من الصناعات السعودية التي أثبتت جودتها على المستوى العالمي، كما تطمح إلى زيادة صادراتها إلى المملكة. ودعا رجال الأعمال السعوديين إلى الاستثمار في تايوان، مؤكدا أنه سيتم منحهم مميزات خاصة تشجعهم على الاستثمار، بالإضافة إلى دعوة رجال الأعمال التايوانيين للاستثمار في السعودية والاستفادة من حجم الفرص الكبيرة.