يأتي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز امتداداً للعهود الزاهرة التي عاشتها المملكة العربية السعودية منذ التأسيس على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- ومن جاء بعده في مُلك البلاد من أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله- جميعاً الذين تركوا بصمات مميزة في مجال التنمية الشاملة في مختلف أنحاء المملكة فصاغوا نهضتها الحضارية ووازنوا بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية. وها نحن اليوم نحتفل بالذكرى السابعة على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والمملكة تحتل مكانة مرموقة بين دول العالم، وتحظى بتأثير وثقل سياسي واقتصادي هام جدا، وذلك دليل على التميز السياسي وحنكة الملك عبدالله ورؤيته الثاقبة البعيدة التي تستشرف منها المملكة بوصلة الاتجاه الصحيح في خطواتها التنموية وقراراتها ومواقفها الدولية، فعلى الصعيد السياسي نعيش أجواء مبادرة الملك تجاه تحول دول الخليج في علاقتها من التعاون إلى الاتحاد مما يحقق مكاسب هامة واستراتيجية في أبعادها السياسية والاقتصادية والعسكرية فيحقق لدول الخليج الست مكانة أقوى في التفاوض مع العالم في ظل الظروف المتغيرة التي جعلت دول الخليج في قلب الحدث وفي دائرة من الضغوط المختلفة، كما أن هذا الاتحاد سيحقق مكاسب أكبر تحسب لكل الخليجين بدلا من الإنجاز الفردي لكل دولة على حدة.