حلف شمال الاطلسي الذي يعقد الأسبوع المقبل قمة في شيكاغو بالولاياتالمتحدة يعتبر أبرز منظمة عسكرية دفاعية مشتركة ويضم 28 دولة في أوروبا وأميركا الشمالية. انشىء الحلف الاطلسي بموجب معاهدة موقعة في الرابع من ابريل 1949 في واشنطن. وكان هدف المنظمة انذاك التصدي للتهديد السوفياتي وقد تأسست على مبدأ التضامن المشترك بين جميع أعضائها. والى اعضائها المؤسسين ال12، الولاياتالمتحدةوبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وبريطانيا وايسلندا وايطاليا ولوكسمبورغ والنروج وهولندا والبرتغال، انضمت اليها مع مر السنين سبع دول أخرى هي اليونان وتركيا وألمانيا وأسبانيا وبولندا والمجر وجمهورية تشيكيا. وفي مارس 2004، انضمت إلى المنظمة الأطلسية دفعة ثانية من سبع دول هي ليتوانيا واستونيا ولاتفيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وبلغاريا ورومانيا. كما انضمت دولتان في 2010 هما ألبانيا وكرواتيا. وكان مقر الحلف الاطلسي في البداية لندن ثم انتقل الى باريس قبل ان يستقر في نهاية المطاف في بروكسل منذ 1966. أما قيادته العسكرية فمقرها في مونس (بلجيكا). وأمينه العام منذ 2009 هو اندرس فوغ راسموسن رئيس الوزراء الدنماركي السابق. وهو يقود عملية اصلاح داخلي تهدف الى خفض الكلفة والعناصر الدائمين البالغ عددهم حاليا حوالى عشرة الاف شخص. ويشكل البند الخامس من معاهدة الحلف الأطلسي العمود الفقري للمنظمة. وهو ينص على أن أي هجوم على أي دولة عضو يعتبر بمثابة هجوم على الجميع. وللمرة الأولى منذ تأسيس الحلف الاطلسي، تذرع الحلفاء بهذا البند في 2001 لاعلان دعمهم للولايات المتحدة غداة الاعتداءات الارهابية في 11 سبتمبر من السنة نفسها. وأبرز العمليات التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي حاليا هي في افغانستان حيث ينتشر 130 الف جندي اجنبي وفي كوسوفو حيث يتولى 5500 عنصر ضمان أمن شمال البلاد. كما قام بمهمة جوية في ليبيا في 2011 أدت الى الاطاحة بالعقيد معمر القذافي. أما هيئة القرار الرئيسية في الحلف فهي مجلس حلف شمال الأطلسي في المجال السياسي. وقد عادت فرنسا التي كانت من الأعضاء المؤسسين للحلف، عام 2009 إلى هيكليته العسكرية القيادية (باستثناء مجموعة المخططات النووية) بعدما كانت انسحبت منها عام 1966 بقرار من الجنرال شارل ديغول. (ا ف ب) | بروكسل