أمهلت السلطات الأمنية والعسكرية في محافظة عدن خلال اجتماع ترأسه وزير الدفاع اللواء محمد أحمد ناصر قوى الحراك الجنوبي 48 ساعة انتهت صباح أمس لفتح الشارع الرئيس بمدينة المعلا إحدى أكبر مدن محافظة عدن جنوبي اليمن الذي تغلقه عناصر الحراك الانفصالي منذ نحو عام تقريبا. ويعد شارع الشهيد «مدرم» أول شارع في الجزيرة العربية حسب محافظ عدن وحيد علي رشيد الذي عبر عن أسفه أن يتحول اليوم إلى مكان للمسلحين ومقطوعا أمام حركة السير. وتتخذ قوى الحراك الجنوبي الشارع مكانا لأداء صلاة الجمعة التي يحضرها أنصار الحراك المطالبين بالانفصال.وطرح المسلحون الذين يغلقون شارع «مدرم» بالمعلا عددا من الشروط لفتح الشارع أهمها تسليم ومحاكمة القتلة أو المتسببين بالقتل لشهداء المعلا ابتداءً بأول شهيد سقط في مطلع العام الماضي 2011 وصولا إلى آخر شهيد وأخد موافقة أسر الشهداء لفتح الشارع وتعويضهم تعويضاً سخياً يرضونه.كما اشترط المسلحون عدم عبور القوات والمدرعات والأطقم العسكرية من الشارع الرئيس وعدم اعتراض أي نشاط من أنشطة الحراك الجنوبي ومنها صلاة الجمعة كل الأسبوع وعدم المساس بشعارات وأعلام الثورة الجنوبية والكف عن إرسال المخابرات لملاحقة شباب الحراك.وتتهم الأحزاب المناهضة لصالح ونظامه السابق القيادي في المؤتمر الشعبي العام نائب محافظ عدن عبدالكريم شائف بتغذية الانفلات الأمني ودعم المسلحين من قوى الحراك الجنوبي والبلاطجة لنشر الفوضى في محافظة عدن.وقال وزير الدفاع اللواء في اجتماع مع السلطة المحلية إن أطرافا متصلة بالنظام السابق تعمل على إثارة الفوضى ودعم العناصر المسلحة على قطع الطرقات والسماح بانتشار المخدرات بين أوساط الشباب.وقال مسؤول رفيع بإدارة أمن محافظة عدن ل «الشرق» إن توجيهات صارمة أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي بضرورة فرض هيبة الدولة في محافظة عدن وإنهاء الانفلات الأمني وأعمال القتل التي تشهدها المحافظة. وأظهرت إحصائية حديثة صدرت عن وزارة الداخلية أن محافظة عدن التي كانت أكثر محافظات اليمن استقرارا تعد اليوم الأولى في عدد جرائم القتل حيث ارتفعت نسبة الجرائم فيها بمعدل جريمة قتل في اليوم الواحد.