أرجع المشرف على تحرير موسوعة جدة، الدكتور أحمد الزيلعي، سبب تأخير صدور الموسوعة إلى انسحاب عدد من أفراد الفريق العلمي، والبحث عن تكليف باحثين آخرين بدلاً عنهم، وافتقار الموسوعة للإدارة المتفرغة، وتكليف بعض أفراد فريق العمل بمناصب إدارية. وقال الزيلعي، خلال محاضرة ألقاها في أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني، مساء أمس الأول (الأحد)، بعنوان «موسوعة جدة.. أين تقف؟»: إن نقطة البداية للموسوعة كانت في عام 1425، وكان من المفترض أن ترى النور في 1429، وهي متأخرة عن موعدها أربع سنوات حتى الآن، موضحاً أنه لولا إصرار الناشر وصبره، لكانت الموسوعة «في خبر كان». وشهدت المحاضرة في الفترة المخصصة للمداخلات، تعليقات حادة من الحضور، وبعضهم من عمد الأحياء في جدة، تمحورت حول تأخر صدور الموسوعة، لكن الزيلعي استطاع امتصاص الحدة بإعلانه الاعتذار عن كل ما حصل، وتحمله «كامل المسؤولية» في هذا الموضوع. وفي تقديمه للمحاضر، قال الدكتور عبدالمحسن القحطاني إن الزيلعي أبطأ في إخراج الموسوعة، لكنه يعد أسرع الأكاديميين حصولاً على الألقاب العلمية، متمنياً أن يستعجل في إخراج موسوعة جدة وإبراء ساحته، رغم أنه يعرف أن العمل المشترك دائماً ما يضيع دمه بين القبائل. واستهل الزيلعي محاضرته بسرد قصة الموسوعة، وأسباب تأخر صدورها حتى الآن. وبين أن فكرة المشروع قامت على تخصيص مجلد أو أكثر عن مجال من مجالات المعرفة، وأن يكون هناك باحث متخصص يكون مسؤولاً عنه، بلغ عددهم تسعة، يساعدهم ثلاثون باحثاً ومحرراً. وتطرق إلى مجلدات الموسوعة، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من أربعة مجلدات محكمة، وجاهزة للطباعة، وثلاثة مجلدات شبه جاهزة، وثلاثة أخرى في طور الإنجاز. وأبدى الزيلعي عتبه على أهالي جدة، موضحاً أن القائمين على الموسوعة لم يتلقوا منهم سوى 25 ترجمة فقط لأعلام مدينتهم.