يواجه الاقتصاد الأمريكي خطر تراجع القوى العاملة في البلاد، الأمر الذي يهدد تعافيه، وقالت مجلة «الإيكونوميست» أمس الأول إن سوق العمل في أمريكا شهد انكماشاً للشهر الثاني على التوالي، على الرغم من ارتفاع الوظائف غير الزراعية في أبريل إلى نحو 115 ألف وظيفة، في الوقت الذي تراجع فيه معدل البطالة من 8.2 % إلى 8.1 % وهو أدنى مستوى منذ 2009. وذكرت أن الأمر الذي يثير القلق هو أنه لم يعد سوى 63.3 % من الشباب هم الذين يرغبون في العمل أو في البحث عنه، وفي ظل معدل البطالة المتراجع الذي يشمل الراغبين في وظيفة كاملة أو الذين توقفوا عن البحث، فإن هذا يشير إلى تباطؤ النمو المحتمل للاقتصاد في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأشارت الإيكونوميست أن الوظائف في أمريكا ارتفعت خلال الشهرين الماضيين بمعدل 53 ألف وظيفة، ورغم ذلك لم تظهر البيانات الأخرى المتعلقة بالاقتصاد أي علامات على تراجع نشاطها، كما أن طلبات التأمين ضد البطالة تراجعت وهي «النظام المتعلق بتقديم مدفوعات ومساعدات للعاطلين». ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقعاته خلال الشهر الماضي تجاه مستويات النمو والتضخم، في حين قام بتخفيض توقعات البطالة، حيث إن هذه البيانات هي مرآة للأوضاع الاقتصادية في مختلف القطاعات الأمريكية.