يدشن أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود اليوم فعاليات المنتدى الاستثماري الأول بمشاركة 400 مستثمر. ويتناول المجتمعون على مدى ثلاثة أيام محاور عدة أبرزها الاستثمار المتكامل في المناطق الأقل نمواً، دور البنى التحتية في النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات، توظيف التنوع البيئي والجغرافي في تأسيس صناعة سياحية جاذبة، البيئات المُحفّزة للاستثمار في المناطق الأقل نمواً، تعزيز القطاع الزراعي لتعزيز هوية المنطقة الاقتصادية، دور المدن الصناعية في دعم الاستثمار من خلال مدينتي العقيق وناوان، دور التعدين في الاستثمار، التنمية البشرية ودورها في النمو الاقتصادي، وطرح الفرص الاستثمارية في الباحة أمام رجال وسيدات الأعمال الراغبين في الاستثمار. واستبق أمير الباحة المنتدى بتوفير مكتب لخدمة المستثمرين في مقر الإمارة يهدف إلى إزالة العوائق المحتملة من طريق المستهدفين باستثماراتهم في منطقة الباحة وتجاوز البيروقراطية المألوفة في بعض المؤسسات الخدمية، ويعمل بالمكتب مندوبون على مستوى من الخبرة من كافة فروع الوزارات ذات العلاقة، ويؤمل أمير الباحة أن يُسهم المكتب في تسهيل إجراءات المستثمرين ورجال الأعمال وتحفيز وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال وتمكينها من العمل في منطقة الباحة، تحقيقا للتنمية المستدامة. وتشهد منطقة الباحة من اليوم وعلى مدار أربعة أيام حراكاً اقتصادياً من خلال الملتقى، للتعرف على فرص الاستثمار وإمكانية الفوز بحصص تسهم في تنمية المنطقة صناعياً وسياحياً، في ظل تزايد أعداد سكان المنطقة إذ يقطنها ما يزيد عن 400 ألف نسمة، ينتشرون على مساحة تزيد عن عشرة آلاف كيلومتر مربع، وينتظرون قفزة حضارية نوعية لمنطقتهم في حضور 400 مستثمر مؤهلين لضخ رساميل ترفع مؤشر النمو وتجمّل وجه عروس السراة. 411,888 نسمة.. بانتظار مدينة طبية ومدن صناعية تُعدُ الباحة إحدى المناطق السعودية الإدارية الثلاث عشرة وتسكنها قبيلتا غامد وزهران، ويتوزع السكان على محافظات المندق وبلجرشي والعقيق والمخواة وقلوة والقرى وغامد الزناد والشعراء والحجرة، ومن أبرز مشروعاتها مطار العقيق وجامعة الباحة وطريق الطائفالباحة أبها المزدوج، وتوفير المياه المحلاة من محطة تحلية الشعيبة. تعتبر الباحة ثاني أعلى منطقة من حيث كثافة السكان في المملكة نسبة إلى صغر مساحتها، إذ يبلغ عدد السكان 411,888 نسمة، ويختلف عملهم بحسب طبيعة التضاريس، فعلى الجبال تنتشر القرى التي يمارس أهلها الزراعة، وفي السهول الشرقية تمتد البادية التي يمتهن أهلها الرعي إضافة إلى جمع سكان السهول الغربية بين الزراعة والرعي. وتنقسم التضاريس إلى سهول منخفضة غربية تمتد إلى ساحل البحر الأحمر وتعرف بالقطاع التهامي، وجبال بركانية تمثّل امتداداً لجبال السراة، وتُغطى معظم الجبال أشجار العرعر الصنوبرية إضافة الزيتون البري (العُتم) وأنواع عدة من الأشجار المثمرة منها العنب والتين الشوكي والمشمش والكمثرى التفاح البلدي واللوز البجلي وموز الصدر والحماط والرمان والسدر والطلح، والنباتات العطرية ومنها الكادي والريحان والحبق، وتنتشر على سفوح الجبال مدرجات زراعية كانت سلة غذائهم من خلال زراعة الذرة البيضاء والشعير والقمح والدخن والبلسن. وتقع ضمن نطاق المناخ القاري الجاف، ولارتفاع جبال السراة عن سطح البحر وتعرضها لرياح رطبة قادمة من سهول تهامة الضيقة غرب الجزيرة العربية تتمتع المنطقة في أعلى السراة بالمناخ المعتدل صيفاً والبارد والممطر شتاءً. وتتميز المنطقة بهطول الأمطار على مدار العام وكثافة الضباب ودرجات حرارة منخفضة صيفاً وشتاءً. وكان اعتماد أهالي المنطقة على الزراعة ركيزة أساسية لتوفير الحياة الكريمة أو الحد الأدنى من العيش الساتر الحال، وكانت زراعة الحبوب المحلية خريفاً وصيفاً محور تمويل المنازل إضافة إلى الخضار والفواكه ومن هذه المنتجات يصنع القرويون أطباقهم التقليدية ومنها الخُبزة والدغابيس والعصيد. وتحتل الباحة أهمية كبيرة على الخارطة السياحية في السعودية كونها تقع في منتصف الطريق ما بين مدينة الطائف ومدينة أبها السياحيتين، ومن أهم المعالم السياحية بالمنطقة، غابة رغدان ومنتزه القمع ومنتزه الشكران وغابة شهبة إضافة إلى قرية ذي عين الأثرية ووادي الخيطان ووادي العُشُر وجدر والشعب والحرائق وشعب العرجل والعديد من القرى والحصون المتناثرة على قمم الجبال. وتنعم المنطقة بالخدمات الطبية الأساسية ومنها مستشفى بلجرشي العام (جنوبي الباحة ثلاثون كيلومترا) ومستشفى الملك فهد بمدينة الباحة ومستشفى المندق ومستشفى المخواة ومستشفى العقيق ومستشفى قلوة ومستشفى النساء والولادة والأطفال بمحافظة بلجرشي ومستشفى النقاهة والعلاج الطبيعي بمدينة الباحة ومستشفى الصحة النفسية بمحافظة بلجرشي، وتنتظر المنطقة إنشاء مدينة طبية لخدمة المنطقة والمناطق المجاورة لها. وكانت الباحة مركزاً للعديد من الصناعات اليدوية والحرف المهنية إلا أنها اندثرتْ مع حلول مواسم الرفاهية، وفي المنطقة حالياً مصانع بسيطة منها مصنع الإسفنج ومصنع البلاستيك في بلجرشي ويجري العمل على تنفيذ مدن صناعية في المنطقة في محافظة العقيق ومركز ناوان. وأنشئت في 5/8/1426ه وتضم ثلاث كليات هي الهندسة والعلوم والعلوم الطبية التطبيقية، وتقبل الطلاب والطالبات عدا الهندسة فهي مخصصة للطلاب حاليا، وضمت الجامعة الكليات التابعة لوزارة التربية والتعليم سواء المخصصة للطلاب مثل إعداد المعلمين بالباحة والمخصصة للطالبات مثل التربية للبنات بالباحة والمخواة، وكلية إعداد المعلمات في بلجرشي وكليات خدمة المجتمع التابعة لجامعة أم القرى. وبدأ التعليم الجامعي في المنطقة عام 1402ه بافتتاح كلية تربية متوسطة بالباحة التي طورت في عام 1412ه إلى كلية تربية جامعية نظام أربع سنوات ومخصصة للطالبات، وفي عام 1409 تم افتتاح كلية إعداد المعلمين نظام أربع سنوات ومخصصة للطلاب فقط، وفي 1417ه تم افتتاح كلية تربية متوسطة في المخواة، وتم تطويرها إلى كلية تربية نظام أربع سنوات في عام 1422ه ومخصصة للطالبات، وفي 1418ه تم افتتاح كلية إعداد معلمات المرحلة الابتدائية في بلجرشي وتمنح البكالوريوس نظام أربع سنوات، وفي 1422 تم افتتاح كلية المجتمع بالباحة ومخصصة للطلاب، وفي 1423ه تم افتتاح كلية المجتمع في المندق وهي مخصصة للطالبات. وتضم الجامعة حالياً عشر كليات تحوي 52 قسما علميا، وتم افتتاح 39 قسما والباقي 13 قسما بعضها مغلق وبعضها أقسام مساعدة لا تمنح درجة الأقسام المفتوحة، وتمنح 42 برنامجا منها 31 برنامجا بدرجة البكالوريوس والبقية وعددها 11 برنامج دبلوم. وكيل إمارة الباحة الدكتور حامد المالح خلال تفقدة الصوتيات في القاعة امس (تصوير: صالح مصلح)