أصدرت مؤسسة السحاب، الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة، تسجيلاً صوتياً لزعيم التنظيم أيمن الظواهري، يقول فيه إن التنظيم يحتجز عامل الإغاثة الامريكي وارين وينشتاين، بعد اختطافه منذ شهور ثلاثة في باكستان. واشترط الظواهري للإفراج عنه توقفت الولاياتالمتحدة عن شن غارات جوية في باكستان وافغانستان. تصريحات الظواهري، دفعت العديد من المراقبين إلى اعتبار ذلك تراجعاً في قدرات القاعدة في تنفيذ هجمات كبيرة واللجوء إلى الخطف كتكتيك للفت الانتباه، والبقاء في ساحة الصراع مع الولاياتالمتحدة. أجل، القاعدة لا تعيش أفضل أيامها مع الحراك العربي، وربيعه، الشبان في العالم العربي، قدموا بديلاً ونموذجاً جديداً لمحبطي العالم العربي، وفقدت القاعدة جزءاً كبيراً مما يعرف ب “بيئة التجنيد للشبان” في العالم العربي. ولكن القاعدة، في الوقت ذاته أثبتت قدرة كبيرة على التعامل مع الضغوط الأمنية، وبالتالي اللجوء إلى تكتيك الخطف، حيث تقدم لهم التغطية الإعلامية التي تقف دافعاً وراء مثل هذه التكتيكات، ولكن الأهم أن النشاط الجغرافي للقاعدة في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، يبدو أنها نقطة القوة للتنظيم عبر بناء التحالفات مع المجموعات المسلحة في الأطراف، إن جاز وصفها كذلك، في مناطق المسلمين غير العربية. وعلى ذلك يعتقد أن تتوسع نشاطات القاعدة في المناطق الشبيهة كباكستان، وأفغانستان، وآسيا الوسطى.