كشفت مصادر خاصة ل “الشرق” بأن التحقيقات والتي باشرت عملها فيما يتعلق بالحريق الذي وقع في أحد مدارس البنات الثانوية بمحافظة القريات الأسبوع الماضي إنما هو بفعل فاعل، ووفقاً للمصدر ” أن اللجنة المشكلة والتي تضم أعضاء من الجنسين يمثلون عدة جهات حكومية بالمنطقة بينها الأمارة، الشرطة، الدفاع المدني، التعليم، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باشرت فعلياً أمس أعمالها، والتي يأتي في مقدمتها التحقيق مع الطالبات ومنسوبات المدرسة لمعرفة التفاصيل، والوصول لجميع الجناة المتورطين في القضية سواء من داخل أو خارج الحقل التعليمي وذلك بهدف معرفة الدوافع التي تقف خلف تنفيذ القضية وجميع التفاصيل المتعلقة بها وتقديمهم للعدالة لمحاسبتهم وإيقاع العقوبات الرادعة لهم”. وبين المصدر أنه وفقا لتوجيهات سمو أمير المنطقة أسندت إجراء التحقيق مع العنصر النسائي لفريق متخصص يمارس أعماله بكامل الصلاحية بشرط أن تكون وفقا لتعاليم ديننا الحنيف بحيث لا يكون هناك أي أمر محرم أو مخالفة للشرع، مشيراً إلى أنه سيتم رفع تقرير مفصل بعد انتهاء اللجنة من أعمالها المتعلقة بالقضية للحاكم الإداري بالمنطقة لمعرفة كامل الملابسات والتوجيه بما يراه مناسب حيال القضية أمام ذلك أكد ل “الشرق ” مدير التربية والتعليم سالم بن محمد الدوسري أنه ثبت تورط أربعة طالبات من بنات محافظة القريات اللاتي يدرسن في الثانوية السابعة في قضية الحريق التي شهدتها المدرسة ذاتها الأسبوع الماضي، وأكد في حينها الدفاع المدني وجود شبهة جنائية في الحريق وأنه أحال كامل ملف القضية لشرطة المنطقة وفقا للإجراءات المتبعة لديهم في مثل هذه القضية وبين الدوسري أنه جرى التحقق من صحة الجناية وثبوت تورط الطالبات الأربعة في القضية وذلك خلال عمليات المسائلة التي نفذتها لجنة تحقيق نسائية كان قد وجه بتشكيلها، مشيراً إلى أنه تم استدعاء أمهات الطالبات المتهمات لسماع أقوال بناتهن خلال وقائع الإقرار والاعتراف ودور كل طالبة في الحادث بهدف التصديق والاقتناع بذلك، “لكي لا يؤخذ أحد بالجرم ” على حد تعبيره وقال مدير تعليم القريات خلال حديثة ل” الشرق ” أن الأمر المؤسف لدية أن الطالبات الأربعة المتهمات بالقضية “هن من أفضل طالبات المدرس وهن من المتفوقات دراسياً بالمدرسة”. مؤكداً أنه تم إعداد محضر القضية وجرى تسليمه للشرطة، مشيراً إلى أن إدارته لم تتخذ إلى الآن أي إجراء رسمي أو عقوبة بحق الطالبات المتهمات بالقضية، متمنياً في الوقت ذاته أن تسند الجهات الأمنية بالمنطقة إجراءات عقاب الطالبات إلى إدارة التربية والتعليم ليكون عقابهن سلوكي وفقاً لنظام الوزارة، موضحاً: “أتمنى أنا الذي أحاسبهن، كما أتمنى أن يتم الاكتفاء بالعقاب السلوكي من قبل التعليم وذلك بحق الطالبات الأربعة ” وهو ما يؤكد حرصه وتمسكه بهذا المطلب. وبين الدوسري أن قرار منع طالبات المدرسة من الخروج بعد زوال الخطر في يوم الحريق تسبب بمعرفة الفاعلات، وأثمر بنتائج التحقيقات التي توصلوا لها. وأكد مدير تعليم القريات أن مسألة دخوله للمدرسة بوجود الطالبات والمعلمات في يوم الحريق يعتبر أمراً نظامياً وغير مخالف مؤكداً على ذلك بالقول: “أنا المسؤول عن المدرسة وكل من بداخلها ولو لم أدخل لا أستحق أن أجلس على الكرسي، ويسمح لدخول أي مواطن بشرط أن يكون الهدف إنساني ونبيل في حالة وجود أي أمر طارئ أو كارثة لا سمح الله”. إلا أنه عاد وأكد انه لم يقم بالدخول للمدرسة الا خلال وجود رجال الدفاع المدني بالدور الثالث بالمدرسة وأن الطالبات والمعلمات حينها كُن في معزل تام وآمن عن الجميع ولم يكن هناك أي اختلاط أو أمر مخالف وكان مدير التربية والتعليم سالم الدوسري يتحدث للصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمقر المعسكر الكشفي بمحافظة القريات لتسليط الضوء على ملابسات حادثة الحريق الذي وقع بالثانوية السابعة الأسبوع الماضي التعليم | الجوف | حرائق | حوادث