الدمام – علي المليحان خالدين : أرتاح لوجوده.. وآسيا 84 شاهد على إبداعاته الفهيد : نشأ في بيئة كروية.. ويعجبني إخلاصه وتضحيته أشاد عدد من لاعبي فريق النهضة القدامى من جيل الثمانينيات، بالإمكانيات الفنية، والأخلاق الرفيعة التي كان يتصف بها نجم المنتخب السعودي وفريق النهضة السابق ناصر المنصور، التي جعلته واحدا من أميز نجوم الفريق، حتى اختير ضمن صفوف المنتخب السعودي الأول في نهائيات كأس أمم آسيا 84م بسنغافورة، وساهم مع بقية زملائه في تحقيق اللقب القاري لأول مرة على مستوى الكرة السعودية. الشرق أجرت استطلاعا مع عدد من زملاء المنصور في تلك الحقبة فماذا قالوا؟ في البداية، يقول عيسى حمدان، إن المنصور ولد نجماً لا يشق له غبار، وشق طريقه بقوة الصاروخ حتى وصل إلى قمة عطائه وهو لا يزال في مقتبل عمره في الملاعب. مضيفا :»كان ظهيرا عصريا، استفاد ممن حوله، وترجم توجيهات مدربيه وزملائه على أرض الواقع، استطاع أن يكون شخصيته بنفسه، ويسير بخطى واثقة، حتى حظي باحترام الجميع، كان يستحق ارتداء شعار منتخب بلاده، وساهم في مناسبات عديدة بتحقيق العديد من الإنجازات»، مضيفاً «لن ينساه التاريخ، وأعتقد أنه يستحق ذلك». فيما أكد حارس المرمى خالد الدوسري (خالدين)، أنه كان يرتاح كثيرا حينما يلعب المنصور أمامه في خط الدفاع سواء مع قميص فريقه أو المنتخب. وقال، «يملك المنصور كاريزما خاصة داخل الملعب وخارجه، وله مواصفات تميزه عن غيره، فتجده هادئا، متزنا، يتصرف بحكمة، مخلصا للشعار الذي يرتديه.. إنه لاعب لا يعوض، فقد كان يمثل مركز الثقل»، وزاد، : كانت منافسات كأس أمم آسيا 84م شاهدة على إبداعاته، فرغم صغر سنه، قدم مستويات فنية عالية حينما منحه المدرب القدير خليل الزياني في تلك الفترة الفرصة ليقدم نفسه بصورة أكثر من رائعة، ويقتحم سماء النجومية بسرعة فائقة.. لقد كان مدافعا صلبا، متمكنا، واثقا لا يهاب أحدا». و ذكر اللاعب السابق خالد الفهيد، أن المنصور نشأ، وترعرع في بيئة كروية، وزامل عمالقة الكرة في المنطقة الشرقية، واستفاد من كل الدروس، ليبزغ نجمه وهو في ريعان شبابه. وقال، «أتذكر تلك المواقف والأيام الجميلة التي جمعتني معه في معسكرات الفريق خارج الدمام، كان قائدا فذا، يتميز بصفات جمة، استمر في حبه وإخلاصه لفريقه رغم الظروف الحياتية التي مر بها، نرتاح كثيرا لوجوده بيننا، ويكفي ثقة عميد المدربين الوطنيين نائب رئيس الاتفاق حاليا خليل الزياني فيه حين اختاره ليدافع عن ألوان الوطن في أكبر محفل قاري». وتابع «إنه يستحق الكثير، سأكون أول المهنئين له بعد سنوات من العطاء، والتضحية، والبروز.. سنودعه بدموع الفرح، ولكن سيبقى خالدا في ذاكرتنا».