تتمنى آلاء مرتضى (16 عاماً) إكمال دراستها الجامعية في الخارج لتتمكن من تطوير موهبتها عبر صفوف دراسة الموسيقى. وبعد أن شاركت آلاء مؤخراً في أحد مشروعات الدراسة بإنتاج فيلم مصور يصاحبه عزفها على آلتها الأورج، تنوي إقامة دورة للفتيات لتعليمهن أساسيات العزف على الأورج، لتعطي أملاً لمن يتمنى الممارسة، حتى يدخلوا هذا العالم «ولكي أثبت لهم أن بإمكانهم تخطي كل العقبات والوصول إلى أحلامهم». ولفتت آلاء إلى أهمية التشجيع، شارحة أنها دخلت محلاً لبيع الآلات الموسيقية في لبنان، وكان صاحب المحل متمكناً من جميع الآلات، ومارس العزف في حفلات كبيرة في دبي، وعندما سمع عزفي شجعني، وقال إنني أمتلك موهبة، ما زاد إيماني بقدرتي، وإن واجهتني إحباطات. ويرهب آلاء إمكانية تعرضها للانتقاد من قبل عازفين محترفين «أخاف أن أصدق أنني في مستوى جيد، ثم أُصدَم بأن من هم أفضل مني يقيِّمونني بطريقة مختلفة، لكنني أسعى للتطور، ولن أتوقف»، وقالت إنها تحب عزف مقطوعة «مريم» لطاهر جعفر. علَّمت آلاء نفسها قراءة النوتات، وأخذت دروساً عبر الشبكة العنكبوتية في العزف على الجيتار أولاً، وأخضعت نفسها لساعات تدريب طويلة «أنا أعزف للتعبير عن المشاعر التي أمر بها، وأجد أنها من أجمل الطرق للتفريغ العاطفي». وعارضت والدة آلاء امتلاكها لآلة موسيقية حين عرضت رغبتها في امتلاك آلة الجيتار، قبل أن تكتشف ميلها للأورج، وظلت تلح حتى وصلت إلى مبتغاها، بينما لم يعارض والدها إطلاقاً. وتتذكر قضاءها ساعات لسماع المعزوفات الإسبانية، وشراءها لكتاب التعلم على عزف الجيتار الذي حاولت عبره الوصول إلى مرحلة متقدمة، ومن ثم اعتماد المعزوفات على طريقة شد ووزن الأوتار واختلاف الصوت الذي تسمعه، وشعرت وهي تعزف بعدم التمكن، ما جعلها تنتقل إلى الأورج، فوجدت أنها أسهل في التعلم والعزف، كونها لا تعتمد على الأوتار، فما تسمعه وتتعلمه تستطيع تطبيقه. وقالت مرتضى: بعد أن اشتريت الأورج، وكتاب التعلم، قضيت سنة ونصفاً أتدرب وأتدرب وأعلم نفسي بنفسي، حيث واجهت صعوبة في استخدام اليد اليسرى، إلا أنني تخطيت هذه المرحلة. وأعتبر نفسي في مستوى جيد بعد متابعة الدروس الإلكترونية. وتعزف آلاء الآن بكل إتقان معزوفات شهيرة ك «سونج فروم سيكرت جاردن»، و«ريفر فلوز إن يو»، و«مارياج دي أمور»، كما تمكنت من العزف السماعي دون الرجوع إلى النوتات، مؤكدة «أن هذه موهبة لا يمكن تعلمها».