تولى المايسترو الإيطالي ريكاردو موتي مساء الجمعة في الفاتيكان قيادة حفلة موسيقية تخللها عزف مقطوعات لفيفالدي وفيردي قدمها الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو إلى البابا المحب للموسيقى بنديكتوس السادس عشر بمناسبة الذكرى السابعة لتوليه الكرسي البابوي. ففي قاعة بولس السادس الكبرى الحديثة إلى يسار كاتدرائية القديس بطرس، استمع الرئيس الإيطالي والبابا معاً إلى أوركسترا وجوقة مسرح أوبرا روما بقيادة موتي. وسبق الحفلة لقاء استمر نصف ساعة بين البابا والرئيس الإيطالي، وهو شيوعي سابق.. وقال الفاتيكان في بيان “أعربا عن قلقهما المشترك على السلام، في إشارة إلى الوضع في الشرق الأوسط”. وإلى جانب رئيس البلاد، حضر الحفلة رئيس الحكومة ماريو مونتي، وهو كاثوليكي ممارس وعدد كبير من الوزراء. وتميزت هذه الحفلة باستخدام آلات موسيقية لها قيمة كبيرة أعارتها مؤسسة أنطونيو سراديفاري، ومركز والتر ستاوفر لعلم الموسيقى، ومدينة كريمونا (شمال غرب)، حيث تنتج آلات كمان عريقة. ومن بين هذه الآلات، كمان ستراديفاريوس يعود إلى العام 1720 وفيولونسيل ستراديفاريوس “ستاوفر” من العام 1700 وفيولا من صنع أنطونيو وجيرولامو أماتي من العام 1615، وكمان “جوسيبي غارنيري ديل جيزو” من العام 1731م. وبنديكتوس السادس عشر يعزف البيانو، وهو مولع بالموسيقى، ولا يتردد في التعليق على الموسيقى خلال عظاته وخطبه. وهو يهتم خصوصاً لنقاط التلاقي الممكنة بين الفن والإيمان. وأشار إلى التناقض بين “الفرح والامتنان والعجب أمام ما صنعه الله” في أعمال فيفالدي و”الم مريم عند أقدام الصليب” كما عبر عنه فيردي. وأشاد بموتي معتبراً أن “إحساسه الرقيق بالموسيقى الروحية معروف تماماً مثل التزامه التعريف بهذا السجل الغني الذي يعبر عن إيمان الكنيسة من خلال الموسيقى”. ويتولى ريكادرو موتي منذ سبتمبر 2010، الإدارة الموسيقية لأوركسترا شيكاغو السمفونية. وهو أيضاً المدير الفخري مدى الحياة لمسرح أوبرا روما. أ ف ب | الفاتيكان