أنصف محرك البحث غوغل، الخميس الماضي، عندما احتفل بذكرى ميلاد المثَّال المصري محمود مختار، حيث وضع «غوغل» تمثال «مختار» الشهير «نهضة مصر» شعاراً له. ولد محمود مختار في 10 مايو 1891، وانتسب إلى مدرسة الفنون الجميلة في 12 مايو عام 1908. وكانت الدفعة الأولى للمدرسة تضم الصبي ذا السبعة عشر عاماً الذي لفت أنظار الأكاديميين الأجانب الذين عرفوا قيمة الشاب، فخصصوا له مرسماً خاصاً به داخل المدرسة، ليصنع منحوتاته. سافر محمود مختار إلى «باريس» عام 1911، وصنع إيمانه بالفن الذي يقدمه مستوى أرقى أبهر به كل من حوله في مدرسة الفنون الجميلة الفرنسية، ولم يمر وقت طويل في فرنسا حتى عُين مدير متحف جريفين في حي «مونماتر»، وصار بذلك هو الفنان الأول من الشرق الأوسط الذي يحمل هذا المنصب. أسهم محمود مختار في إنشاء مدرسة الفنون الجميلة العليا، كما شارك في إيفاد البعثات الفنية للخارج، كما اشترك في عدة معارض خارجية بأعمال فنية لاقت نجاحاً عظيماً، وأقام معرضاً خاصاً لأعماله في باريس عام 1930، وكان ذلك المعرض سبباً في التعريف بالمدرسة المصرية الحديثة في الفن. نحت محمود مختار تمثالي الزعيم سعد زغلول بالقاهرة والإسكندرية في الفترة ما بين عامي 1930،1933وكان يحلم بإقامة تماثيل للإسكندر الأكبر والزعيم أحمد عرابي وكليوباترا لكن المرض لم يمهله. مثل الذين يولدون بمواهب فذة لا يمكثون في الحياة كثيرا لأنهم ببساطة يقدمون أعمالا قد يستغرق فيها أصحاب المواهب العادية مئات السنين، لذا يموتون مبكرا، لأن استمرار حياتهم يعني تقفيل الأبواب أمام كل من يحاول بعدهم في نفس المجال. توفى مختار يوم 27 مارس عام 1934، وقال عنه طه حسين: «كان في حياته مرآة صادقة كل الصدق لنفس مصر الخالدة التي لا تحد ولا تحصر» إحدى منحوتات لمحمود مختار (الشرق)
إحدى منحوتات لمحمود مختار (الشرق)
إحدى منحوتات لمحمود مختار (الشرق)
ضوئية لموقع البحث غوغل وعليه صورة لإحدى منحوتات محمود مختار (الشرق)