انتشرت في الآونة الأخيرة، تكهنات وتحليلات غير علمية، لبعض الصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية المخصصة لتصوير الشمس على مدار الساعة، فمع بداية دخول الشمس مرحلة النشاط الشمسي للدورة 24 أصبحت أكثر عرضة للانفجارات الشمسية، التي تبث من خلالها أيونات، تنطلق بسرعات كبيرة نحو المجموعة الشمسية، وكلما حدث انفجار، تتأثر الأقمار الصناعية، وخاصة الكاميرات المثبتة عليها لتصوير الشمس، مما يسبب بعض التخلخلات في الصور، تؤدي إما لإعتام نقاط في الصورة، أو إضاءة في بعض أجزاء الصورة، وتشبه هذه العيوب، اصطدام الغبار على سطح زجاجي، وهذه عيوب متعارف عليها في مراصد الأقمار الصناعية، من ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية (SOHO). أما تحليلات جمعية هواة الفلك بجدة لجرم فضائي، هو ضرب من الجهل، وعدم التدقيق الصحيح في التحليلات العلمية، وربطها بأجرام فضائية دخلت أجواء المملكة، إثارة إعلامية لا تحقق الوعي الفلكي السليم للمجتمع! لذلك أتمنى من الهواة القائمين على الجمعية، الترفع عن هذه الأخبار التي تؤدي في بعض الأحيان لإثارة الشائعات والمخاوف لدى بعض الذين يجهلون حقيقة الأمر! والصورة المنشورة من الجمعية، تشير لشرخ أيوني في الكاميرا! ولو افترضنا جدلاً أنه جرم فضائي، قرب الشمس، فبمقارنة حجمه، معناه أنه أكبر من الأرض بألف مرة! وهذا بعيد عن المنطق العلمي لميكانيكا الفضاء!