د.عبدالعزيز العنزي أكد مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز بن سعود العنزي أن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سعود لمشروعات المدن الجامعية في كافة أرجاء المملكة، دفعة معنوية كبيرة للقائمين على أمر تنفيذها، وهو بمثابة عرس علمي جاء نتاجاً لرؤى واضحة، وفكر قويم قائم على تخطيط علمي وتدبير حكيم من خادم الحرمين الشريفين، تلكم الرؤى والأفكار التي قابلها رجاله في وزارة التعليم العالي ومنسوبو جامعاتنا الفتية، بإيمان عميق بقوة هذا الوطن وحكمة قيادته، ورهان صادق على حاضره ومستقبله، وثقة راسخة في بنيته. ولفت إلى أن كل ذلك انعكس على أدائهم تميّزاً بلا سقوف في نوعية الإنجازات، التي استطالت قاماتها، لتقف شاهدة على جلاء الرؤية وقوة الفكر، وبدت على سعيهم الراشد بلا وهن، من أجل إكمال بناء هذه الصروح الكبيرة، وظهرت في عطائهم اللا محدود، في سبيل تشييد مستوى من المباني والهياكل الإدارية والمناهج العلمية والبيئة الجامعية العامة، لا تقل جودة ونوعية عن أرقى الجامعات العالمية. وأضاف مدير الجامعة، أن مناسبة تدشين هذه الإنجازات تمثل دلالة كبرى على تلاحم القيادة الراشدة مع قواعدها في هذه الملحمة الحضارية الكبرى، وهي علامة فارقة في تاريخ النهضة العلمية التي انتظمت البلاد في كل أرجائها، وتأكيد على رهان خادم الحرمين الشريفين على إنسان هذا الوطن وإيمانه الراسخ بأن تنميته هي السبيل الأوحد لتنمية الوطن. وزاد: “إن هذه المناسبة تقف شاهداً على أن رؤيته قد نضجت، وحان قطاف ثمارها، وأن هذه الصروح تقف شامخة تحكي للأجيال عظمة مليكها وسعة أفقه وصبر ومثابرة رجاله، وتدلل لهم على قدرة أبناء هذا الوطن الشامخ الأبي على مواكبة العصر بكل تجلياته الحضارية والإنسانية”. وأكد الدكتور العنزي أن هذه الإنجازات حققت كل شروط التميز، فإذا كان تميز الإنجاز يقاس بجودته وبكمّه بالإضافة إلى الزمن المستغرق فيه، فقد حققت كل هذه الشروط، إذ إنها تعددت كماً وتميزت نوعاً في زمن قياسي لم يتجاوز أربع سنوات هي الفترة التي تفصلها عن وضع خادم الحرمين لحجر الأساس. وحول مشروعات الجامعة قال: “لقد طالت أفراح تدشين هذه الصروح الشامخة كل أرجاء الوطن التي نالت كلها نصيبها من المؤسسات الجامعية. ونلنا نحن في جامعة تبوك في إطار ذلك حظنا الوافر في هذا العرس الكبير، فمن مشروعات المدينة الجامعية التي تنعم بعبقها منطقة تبوك تضاء في الواقع الملموس الآن صروحا هي ركن من أركان هذه المدينة وهي مباني كلية الطب ومباني كلية العلوم الطبية التطبيقية التي ستكون جاهزة للعمل خلال أشهر قليلة، فضلاً عن مبنى الإدارة والإسكان، بالإضافة إلى المستشفى الجامعي الذي تم وضع حجر أساسه قبل فترة قريبة، مما يمثل إضافة حقيقية ووثبة جبارة في مسيرتنا القاصدة إلى إكمال هياكل وبنى هذه المؤسسة الواعدة، حقاً إن هذا العام عام الإنجازات الكبرى التي تضاف إلى مسيرة التعليم في الوطن العزيز”. وأضاف: “هذا اليوم الذي تزهو فيه الجامعات بمعانقة إطلالة المليك المفدى ولمسته في التعرّف على مسيرتها وتلمّس واقعها؛ لهو يوم تسطّر الجامعات وطلبتها ومنسوبوها فيه فرحتها بمداد من ذهب. وهي بذلك كغيرها من الجامعات ما خذلت قائدها المفدّي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهو الذي راهن عليها في تكملة مشروع البناء الوطني الشامل من خلال رؤيته الرامية لتوسيع مظلة التعليم العالي وزيادة فرصه وتيسيره واعتماده لميزانيات تاريخية خصصت لتلك النهضة التعليمية غير المسبوقة.