بهية الحمد- 19 عاماً – طالبة قطرية جامعية، على وشك أن تصنع التاريخ لدولتها قطر، كونها ثالث امرأة تشارك مع المنتخب القطري في دورة الألعاب الأولمبية2012 لأول مرة و التي تقام في لندن هذا الصيف. وانضمت بهية الحمد الرامية إلى السبّاحة ندى عرقجي، و العداءة نورة المالكي حيث لم يسبق لقطر إلى جانب السعودية وبروناي إشراك أي سيدات لتمثيلها في دورة الألعاب الأولمبية من قبل . وقد صرّحت بهية حول مشاركتها في أولمبياد 2012 قائلة : ” إنه إنجاز لكل النساء القطريات.. و أتمنّى أن أرتقي لمستوى توقعاتهنّ.” وأضافت أثناء تدربها بنادي الرماية خارج العاصمة القطرية، الدوحة، إنه “حلم كل رياضي الوصول إلى الأولمبياد.. أنا متشوقة لرؤية الأجواء هناك. لقد أردت الصراخ عندما تلقيت الخبر بذهابي إلى هناك. وأنا على ثقة بأنها ستكون من الأيام الأكثر خصوصية في حياتي وأتطلع للوصول للعالمية والفوز بالأولمبياد .” وستخوض الحمد، منافسات الرماية بالبندقية عشرة أمتار هوائي بعد أن حازت الميدالية الفضية في البطولة العربية للرماية، وهي حائزة على ثلاث ذهبيات وفضيتين. وكانت الحَمَد قد أضاعت التأهل للأولمبياد خلال البطولة الآسيوية للرماية التي أقيمت في الدوحة في الثاني من يناير الماضي بعد أن جاءت في المركز السادس بفارق نصف نقطة فقط عن الرقم المؤهل، لكن الاتحاد القطري للرماية تقدّم بطلب للجنة الأولمبية الدولية لمنح الرامية فرصة المشاركة في الأولمبياد باعتبار أن الفارق بسيط وهذا ما تقبلته اللجنة. وأشاد أحد زملائها بطل الرماية القطري و طالب الهندسة علي راشد المهندي- 21 عاماً – ببهية قائلاً: “أعتقد أن النساء حالياً أفضل منا.. أنا سعيد للغاية لها لأنها رامية موهوبة، وأتمنَّى لها التوفيق بالألعاب الأولمبية.” وعن رأي المجتمع حول ما تقوم به بهية، قال: يقبل جميع الرجال في الدول الخليجية الفكرة و خصوصاً المحافظين منهم، بينما هناك من يتقبّل الفكرة على نحو ما، و قد شرحت بهية حول ذلك الموضوع : “أعتقد أن بعض الرجال لم يتقبلوا الفكرة بعد، وهناك تباين في المواقف: البعض يسألني: كيف أنت فتاة ورامية؟.. الرماية كانت حكراً للرجال لكن ممارستها من قبل النساء أصبحت مقبولة على نحو ما.” وتتدرب بهية الحمد لمدة ساعتين في اليوم و لمدة خمسة أيام في الأسبوع مع مدربها أوزبكستان لتكون جاهزة للمنافسة جنباً إلى جنب مع أكبر الرماة في العالم. ندى عرقجي