يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر، أمير منطقة الجوف، مساء اليوم ملتقى الجوف للفنون التشكيلية، الذي تنظمه جمعية الثقافة، فرع الجوف، بمشاركة أربعة من فروع الجمعية في المملكة، هي القصيم وحائل والحدود الشمالية والجوف. وأكد مدير الجمعية الدكتور نواف الراشد أن إمكانيات الفرع محدودة في ظل شح الموارد وضعف الدعم المقدم من وزارة الثقافة والإعلام الأمر الذي جعلها تبحث عن الدعم بشكل شخصي. وأوضح الراشد، ل»الشرق»، أن أكبر مؤشرات الإحباط لهم خلال فترة الترتيبات للملتقى الماضية جاءت حين وجه دعوة شخصية لأحد أكبر رجال الأعمال في المنطقة لدعم ورعاية الملتقى دون شرط، وجاء الرد منه لهم بشكل لا يعكس ما كان مؤملاً منه، حيث قال «إذا أنتم فقراء سأعطيكم»، موضحاً أن الجمعية ليست فقيرة، وتتلقى دعماً من وزارة الثقافة والإعلام بشكل يغطي مصاريفها، ولكن الجمعية تطمح للمزيد والأفضل. وقال الراشد، الذي عقد مساء أمس مؤتمراً صحفي حول الملتقى والمسابقة، إن جوائز الملتقى توزعت على مناطق مختلفة من المملكة ما يؤكد أهمية الجائزة وانتشارها، مبيناً أنه جرى تحكيم الأعمال المشاركة في المسابقة من قبل لجنة محايدة لنخبة من التشكيليين. وأن الملتقى سيكرم شخصيتين على مستوى المنطقة والوطن من الرواد التشكيليين وفاء وتقديرا لعطائهم. من جانبه، أوضح المشرف على الجائزة والملتقى، الفنان التشكيلي جلال الطالب، خلال المؤتمر، أن المشاركات في المسابقة تجاوزت ستين عملا تشكيليا من جميع المناطق بالمملكة، تمثل مختلف المدارس الفنية التشكيلية. وأشار الطالب أن الدورة الحالية للملتقى ستشهد فعاليات منوعة تشمل ورش فنية، ومراسم حرة للكبار والأطفال، وندوات متخصصة في الفن التشكيلي، وندوات للنقد التشكيلي، وورشة للنحت على الفلين، إضافة إلى معرض الجائزة. وأكد أن الجمعية تتطلع أن يكون الملتقى نواة لمهرجان عربي ضخم للفن التشكيلي يقام بشكل دوري في المنطقة مستقبلاً يواكب الحركة التشكيلية لمختلف المدارس الفنية، مثمناً الدعم الذي يقدمه أمير المنطقة للجمعية والفنانين التشكيليين وأبناء المنطقة.