قال قيادي في المؤتمر الشعبي العام، من المقربين من الرئيس عبدربه منصور هادي، إن الرئيس يعتزم إصدار قرارات بإبعاد ثلاثين سفيراً، محسوبين على الرئيس السابق علي عبدالله صالح والقائد العسكري المنضم للثورة اللواء علي محسن الأحمر، وتعيين آخرين بدلاً عنهم. وأكد القيادي في المؤتمر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الرئيس هادي يتوقع أن تثير قراراته غضب من ستطالُهم، في تكرارٍ لما جرى قبل أسابيع حينما أطاح بعددٍ من القيادات العسكرية رفض بعضها الانصياع للأوامر. وأضاف ل «الشرق» أن «هادي» طلب من لجنة شكلها من موظفين في وزارة الخارجية والمخابرات وجهات أخرى ترشيح أسماء ثلاثين شخصية لتعيينهم سفراء.وأوضح أن «هادي» يتعرض لضغوط كبيرة من قِبَل الرئيس السابق واللواء الأحمر في محاولةٍ لثنيه عن إقالة السفراء، علماً بأنه يتجه لوضع قواعد جديدة لاختيار الممثلين الدبلوماسيين تعتمد المهنية وتبتعد عن سياسة المحاصصة. وبيّن القيادي في المؤتمر أن هادي اختار 15 سفيرا من المحسوبين على «صالح» ومثلهم من المحسوبين على «الأحمر» وأقر إقالتهم لتعيين بدلاء عنهم وفق محددات وطنية، وإن أثارت جميع مراكز القوى ضده.وفي الإطار ذاته، كشف وزير الخارجية، الدكتور أبوبكر القربي، في تصريحات صحفية أمس الأول، عن استدعاء 29 سفيرا في الخارج، وتابع «ملف التعيينات معروض أمام الرئيس، وهناك ترتيبات ودراسة لاختيار ممثلي اليمن لدى الدول الشقيقة والصديقة». وتوقع وزير الخارجية تعيين 29 سفيرا جديدا، وتعهد بأن لا تخرج التعيينات الجديدة عن إطار قانون السلك الدبلوماسي واستراتيجية اليمن للعمل الدبلوماسي التي تفرضها متطلبات المرحلة الراهنة واحتياجاته لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية. وكان مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر أنهى أزمة القرارات الرئاسية التي قضت بإقالة عدد من أقارب الرئيس «صالح»، حيث عمل على إقناعه بتوجيه أقاربه بترك مناصبهم للقادة العسكريين الجدد.وغادر جمال بن عمر صنعاء مثقلا بكثير من الإحباط والتفاؤل الحذر تجاه الوضع في اليمن، ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لانتشال اليمن من أزماته المعقدة سياسيا واقتصاديا وأمنيا.