أكد ل»الشرق» الدكتور دايل الخالدي أن فوزه بجائزة الأمير سلمان للدراسات التاريخية، عن بحثه «الإدارة العثمانية وأنظمتها في الحجاز في عهد عبدالحميد الثاني من 1876-1909م»، هو تكريم للباحثين التاريخيين، ودليل على اهتمام سموه بطلاب هذه الدراسات، موضحاً أن ذلك يزيد من همة الباحثين السعوديين في هذا الجانب. وقدم الخالدي شكره لراعي الجائزة الأمير سلمان، وللأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري، الذي سخّر الدارة أمام الباحثين، وكذلك الدكتور عبداللطيف الحميدان المشرف على رسالته، مؤكداً أنه فتح له قلبه وبيته. وأشار الخالدي أن بحثه يقع في 400 صفحة، ونال عليه درجة الدكتوراة من جامعة الملك سعود، كلية الآداب، وتناول فيه حقبة زمنية امتدت لأكثر من 130 عاماً، أدار خلالها العثمانيون منطقة الحجاز، وفق تنظيمات إدارية واقتصادية وأمنية وتعليمية، حسب رؤيتهم الدستورية. وخلص الباحث إلى أن قضاة تلك الفترة استرشدوا بلوائح خاصة تسمى»الدستور»، أعدتها الدولة العثمانية على أساس أحكام الشريعة الإسلامية، بيد أن القضاء كان مزيجاً من الأحكام الشرعية التي مثلتها المحاكم الشرعية، والقواعد العرفية، والشخصية، والعادات التي تمثلت في أحكام أمير مكة وقضاة القبائل. وتطرق الخالدي في دراسته إلى جوانب عدة، منها نظام التعليم في أول مدرسة رشدية متوسطة حكومية في ولاية الحجاز عام 1874م، والتركيبة السكانية للحجاز، وسلوك القوافل في ذهابها من المدينة إلى جدة. وأكبر نقلة في تاريخ المواصلات في الحجاز، التي تتمثل في مشروع سكة حديد الحجاز، التي ربطت دمشقبالمدينةالمنورة.