قدّر مدير فروع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة الشرقية سعيد الغامدي عدد الجمعيات الخيرية بالمملكة ب 623 جمعية موزعة على13منطقة إدارية، 66 منها في الشرقية وحدها، كاشفاً أن قيمة الإعانات المصروفة لها تقدر ب 230 مليوناً و599 ألفا و737 ريالا، مؤكداً صرف جميع المستحقات المالية للجمعيات الموجودة في المنطقة. وأشار الغامدي خلال افتتاحه فعاليات «الملتقى الثاني للاستدامة المالية»، أمس والمنعقد في المنطقة الشرقية، وتنظمه مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي في حضور أكثر من250 جمعية خيرية، إلى أن الجمعيات الخيرية في المملكة تلقى كافة الدعم والمساندة من قبل الحكومة، إيماناً منها بأهمية العمل الخيري ومكانته في التنمية، ورفع مستوى الحياة والعمل والمعيشة في المجتمعات المحلية «الريفية والحضرية». إلى ذلك أجمعت 250 جمعية خيرية وجهة حكومية على مبدأ الاكتفاء الذاتي للجهات الخيرية، وتعزيز ثقافة التنمية المستدامة لدى منسوبي القطاع الخيري، وإيجاد مرجعية متخصصة في الاستدامة لصالح العمل الخيري من خلال هذا الملتقى. فيما كشف مدير إدارة العمل الخيري في المؤسسة ورئيس الهيئة الإشرافية لصندوق الاستدامة المالية الدكتور محمد الخميس أن مركز البحوث والدراسات بالمؤسسة أن ثلاثين جمعية خيرية بالمملكة، أشارت إلى أنها تعتمد في 90% من مواردها على إعانات الدولة و تبرعات الأهالي، فيما تملك فقط 10% من تلك الموارد ، وقال» وفي دراسة تحليلية لثلاثين لجنة تنمية بالمملكة، وجد أن 94% من مواردها عبارة عن دعم من الأهالي والحكومة، وأن 6% فقط من الموارد ذاتية»، منبها أن الاعتماد على الدعم الحكومي وإعانات الأهالي متعرض للانقطاع أو التذبذب. وناقشت الجلسة الأولى في الملتقى موضوع «الاستدامة المالية مفاهيم وتعريفات» وشارك فيها وكيل كلية الدراسات المساندة والتطبيقية لتطوير المهارات ومدير وحدة العمل التطوعي الدكتور سالم الديني، وتحدث في ورقتة المقدمة عن الخطة المالية والميزانية للمؤسسات الخيرية، معتبراً أن العاملين في هذا الحقل دائماً ما يخلطون بين الخطة المالية والميزانية، وهناك فرق كبير بين المصطلحين، مطالباً بتنويع قاعدة المدخولات المالية. وفي ورقة عمل أخرى طالب الأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بجدة والأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي سابقا والباحث بالاستدامة المالية للجهات الخيرية الدكتور عبدالوهاب بن عبدالرحمن ولي، بأن تكون العلاقة بين المؤسسات والداعمين والإعلام والمنتجات والمستفيدين تكاملية، مضيفاً أن أكثر من 90% من المؤسسات الخيرية ليس لديها شفافية ولايوجد بها مراقب مالي.