رفع ورثة نجم هوليوود الأسطوري هامفري بوغارت وعائلته دعوى قضائية على المجموعة البريطانية للبضائع الفاخرة “بربيري”، بعد بثها حملة إعلانية إلكترونية ترتكز على صورة الممثل الأميركي. وينتقد ورثة النجم العلامة التجارية لأنها استخدمت من دون الحصول على إذن مسبق، صورة لبوغارت يرتدي فيها معطف بربيري في حملة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “تويتر”، و”فيسبوك”. واستخدمت “بربيري” صورة لهامفري بوغارت كان يرتدي فيها أحد معاطفها، المعطف الشهير الواقي من المطر، في المشهد الأخير من الفيلم الكلاسيكي الشهير “كازابلانكا” في العام 1942. ورفعت الدعوى الأربعاء في لوس أنجليس في كاليفورنيا. وأشار وكيل الورثة مايكال أو كرين في بيان إلى أنه “كما كانت +بربيري+ بحاجة إلى موافقة إيما واتسون (الممثلة في هاري بوتر) قبل أن تستخدم اسمها وصورتها للترويج لمنتجاتها، كانت بحاجة أيضا إلى إذن ممثلي بوغارت لاستخدام اسم هامفري بوغارت”. وفي البيان نفسه اعتبر ستيفن بوغارت نجل أسطورة هوليوود، أن بربيري تصرفت بطريقة “غير لائقة لدرجة لا تصدق ومخيبة للآمال”. وردت المجموعة البريطانية برفع دعوى خاصة في نيويورك، مؤكدة أنها اتصلت بوكالة “كوربيس” في ما يتعلق باستخدام حقوق الصورة. وتقول بربيري أن الصورة مستخدمة في إطار عرض يظهر تطور المؤسسة خلال العقود الماضية وليس بهدف “بيع السلع”. وأكدت العلامة البريطانية بحسب ما يأتي في نسخة حصلت عليها وكالة فرانس برس عن الدعوى التي تقدمت بها، أن “استخدام هذه الصورة (...) كانت موجهة لتصوير تاريخ بربيري الطويل وأثر ملابسها على المجتمع”. لكن هذه الحجج لم تنجح في إقناع ستيفن بوغارت. فقال “يبدو أنهم يعتقدون أنه يحق لصانع أحذية أن يقوم بإعلان مع براد بيت لأن الأخير ينتعل حذاء من مجموعته خلال الهرولة، أو أنه لشركة مشروبات أن تستخدم صورة جورج كلوني الذي يحتسي أحد منتجاتها في أحد أفلامه.. كل هذا من دون أن يسألوا ومن دون الحصول على موافقتهما”. وسأل “ما الذي سيحدث الآن؟ هل سيلجأ مصنع للسجائر إلى القيام بإعلانات (مع صورة هامفري بوغارت) مؤكدا أن “بوغي” كان يدخنها، من دون أن تتمكن عائلتنا من القيام بأي شيء؟” ولد هامفري ديفورست بوغارت في العام 1899 في نيويورك في عائلة بورجوازية، وقد أدى أدوارا في 75 فيلماً اعتبر عدد كبير منها أفلاما كلاسيكية كبرى في تاريخ السينما من قبيل “كي لارغو” و”تو هاف أند هاف نات”، حيث لعب دور البطولة إلى جانب حبه الكبير لورين باكال. وكذلك في آخر سنوات عمره فيلم “ذي كاين ميوتيني”، و”أفريكان كوين”، الذي نال بفضله جائزة الأوسكار عام 1952. في العام 1999، انتخبه معهد الأفلام الأميركي “أفضل نجم سينمائي في التاريخ”. ويقر عدد كبير من الممثلين أنهم تأثروا بمن أطلق عليه لقب “بوغي”، من أمثال الفرنسي جان بول بلموندو، والهندي أشوك كومار. أ ف ب | لوس انجليس