هي كلمة تتكون من معنيين، فيلا أو فيلو ومعناها في اليونانية محب. وسوفيا ومعناها الحكمة، فسمي محب الحكمة أو فيلاسوفا. واستخدمها بعضهم لمعنى التثقيف وطلب المعرفة. والباعث عليها عند أرسطو هو الشعور بالدهشة وحب المعرفة والفضول في فك ألغاز الكون والشك هو موقظها كما يرى هربيرث. وقد يتسع موضوعها فتشكل جميع العلوم وقد تضيق فلا تتسع إلا لعلم الماورائيات وما يخدم هذا العلم. وتعمل الفلسفة في ثلاثة ميادين: علم الوحدة «الإلهيات» وعلم الكثرة «الطبيعة» وعلم الإنسان «النفس والعقل والجمال والأخلاق». الحكمة التي هي «سوفيا» يقسمها ابن سيناء إلى قسمين نظري اعتقادي غايته الحق، وينقسم إلى علم أسفل «الطبيعي»، وأوسط «الرياضي»، وأعلى «الإلهي»، وعملي كسبي وغايته الخير، وينقسم إلى خاص أخلاقي، وخاص مشترك مع الزوجة والخادم والولد وأمثاله، واجتماعي مدني عام. والفلسفة تتفق مع الدين في الغاية حيث تبحث عن الحق والخير، وقد ذهب الفارابي في كتابه تحصيل السعادة إلى أن موضوعات الفلسفة قريبة من موضوعات الدين ووضع مقارنات بين الدين والفلسفة. كما ذهب ابن سينا إلى أن وجهة الدين عملية ووجهة الفلسفة نظرية.