اشتكى المواطن أحمد بن خلاف الأمير ل»الشرق» من المتاعب التي يواجهها في حياته، مبينا أنه يعيش مع أسرته المكونة من سبعة أفراد، أصغرهم طفل لم يتجاوز عمره الشهر النصف، في غرفة واحدة على سطح إحدى البنايات، وينامون جميعا على سرير واحد، مكابدين حرارة الصيف. وأضاف الأمير أنه يعجز عن توفير «مكيف» للغرفة الوحيدة التي تضم أسرته، نظرا لضعف حالته المادية فيضطر إلى فتح باب الثلاجة لينعم ببعض الهواء البارد لبضع الوقت، إضافة إلى عدم مقدرته على استخراج شهادة ميلاد لابنته أماني (ثلاث سنوات) ويقول الأمير «للشرق»، وقفت 50 ريالا عائقا أمامي عن استخراج شهادة ميلاد ابنتي، إضافة إلى 40 ريالا لشخص من خارج الأحوال لكي يحجز لي موعدا عن طريق الإنترنت، لجهلي بوسائل التقنية الحديثة، وقد يستغرب البعض عجزي عن دفع هذا المبلغ الذي سيعدونه زهيدا، إلا أنها الحقيقة في ظل المسؤوليات التي أسعى لتوفيرها لأسرتي». وبين الأمير أنه يعاني من شلل في يده يعيقه عن العمل، حيث عمل لمدة 7 أشهر كحارس أمن، وتم الاستغناء عنه لعجزه عن فتح الأبواب وغلقها في الشركة، ولا يحمل غير الشهادة الابتدائية، ويقول والدموع تملأ عينيه، لي أطفال لم أستطع احتضانهم منذ ولادتهم بسبب الشلل، كما تعاني ابنتي عذاري (4 سنوات) من تشنجات مرضية وتتلقى العلاج في أحد المستوصفات الحكومية، ولن يصدق أحد لو قلت أن زوجتي تعمل على خلط الحليب بالماء كي لاينفد بسرعة واضطر إلى شرائه من جديد». وأكد الأمير أن ابنته المريضة تتقاضى من الشؤون الاجتماعية مبلغا قدره 800 ريال شهريا، يعالجها بجزء، وينفق على المنزل من الجزء الآخر، مناشدا المسؤولين والطيبين من أهل الخير مساعدته في محنته. بدوره أفاد المستشار والمشرف على الشؤون التنفيذية في مكتب وزير الشؤون الاجتماعية فالح المزيد ل»الشرق» أن المواطن أحمد سبق وأن شمله معاش الضمان هو وأبناؤه لمدة 12 شهرا فقط خلال عام 1432ه بمبلغ 1998 ريالا شهريا، بعد أن قدم تقريرا طبيا تبين فيه عجز يده، مضيفا أن بإمكانه مراجعة مكتب الضمان الاجتماعي للبت في أمره. الطفلة عذاري