الرياض – واس ندرك جميعاً العلاقة الوثيقة بين الأمن والتطور الحضاري للأمم التحديات التي تواجهنا عديدة ومتنامية بحجم مكانة دولنا وموقعها الاستراتيجي المملكة تستنكر ما تتعرض له الإمارات وتجاهل إيران لحقها في الجزر الثلاث نقف صفاً واحداً مع البحرين وندعم استقرارها وأمنها أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن أي أذى تتعرض له أي من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي هو أذى يمسنا جميعا، ومن هذا المنطلق فإني أؤكد على موقف المملكة العربية السعودية الدائم والمستنكر لما تتعرض له الإمارات العربية المتحدة من ممارسات غير مقبولة من دولة مجاورة دأبت على تجاهل حق الإمارات المشروع في جزرها الثلاث التي تحتلها إيران. وكذلك أؤكد استنكار المملكة لحادثة التفجير الإرهابي الذي وقع مؤخراً في مملكة البحرين الشقيقة ونتج عنه إصابة سبعة من رجال الأمن، ونؤكد في الوقت نفسه وقوف المملكة العربية السعودية وبقية دول المجلس صفاً واحداً مع مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة في الحفاظ على السيادة والاستقرار باعتبار أن أمنهما جزء من أمن دول المجلس كافة. جاء ذلك لدى رئاسته مساء أمس اللقاء التشاوري الثالث عشر لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر المؤتمرات بالرياض. وقال إننا نحمد الله على ما تعيشه دولنا وشعوبنا من عظيم نعمة الأمن ووافر التقدم والازدهار بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة التي ينتهجها قادة دولنا. وتتجاوب معها شعوبنا التي تدرك أن الأمن مرتكز أساسي في سلامتها والمحافظة على دولها واستقرارها ونجاح خططها وبرامجها التنموية. وقال جميعنا يدرك العلاقة الوثيقة بين الأمن والتطور الحضاري للأمم والشعوب، باعتبار أن الأمن السبب الجامع لخير الدنيا والآخرة، ولذلك كانت المحافظة عليه واجباً ومطلباً إنسانياً وأن التحديات التي تواجهنا هي تحديات عديدة ومتنامية بحجم مكانة دولنا وموقعها الاستراتيجي. وأيضا تأثيرها في اقتصاديات شعوب العالم واستقرارها. ولا شك أننا واجهنا وسوف نواجه مثل هذه التحديات القائمة والقادمة بكل عزيمة واقتدار.. مستعينين في ذلك بالله ثم بحكمة قادتنا ووعي شعوبنا. وقال ولي العهد إن موضوعات البحث المطروحة على لقائنا هذا تعكس الإدراك التام لهذه التحديات والمستجدات. ورأى أن مشروع تحديث وتطوير الاتفاقية الأمنية هو العنوان الأبرز؛ حيث بذل الإخوة في الأمانة العامة للمجلس مع زملائهم ممثلي دول المجلس جهداً كبيراً في سبيل إنجاز هذا المشروع الطموح والحيوي. ونشكر لهم ذلك ونتمنى أن تحظى هذه الاتفاقية بموافقة إخواني أصحاب السمو المعالي الوزراء ومباركة قادتنا تمهيداً لإقرارها والعمل بموجبها.. والتي ستصب في نهاية المطاف في الحفاظ على مكتسباتنا واستقرارنا وحماية الأمن الجماعي لدولنا. جانب من اللقاء التشاوري أمس (واس)