تم الثلاثاء إطلاق سراح ناشط مغربي يخوض إضرابا عن الطعام منذ أكثر من 100 يوم، كان موجودا في المستشفى بسبب حالته الصحية، بحسب ما أفادت منظمة حقوقية مغربية الاربعاء. وبحسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فإن الطالب عز الدين الروسي الذي ظل مضربا عن الطعام في سجن مدينة تازة شمال المغرب منذ 12 يناير الماضي، “استعاد حريته يوم الثلاثاء”. وتم الافراج عن الطالب المعتقل الذي كان ضمن مجموعة من 27 معتقلا أغلبهم طلاب ما زالوا مضربين عن الطعام، إثر خروجه من أحد مستشفيات الرباط حيث كان يتلقى العلاج إثر “تدهور حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام”، وفق ما اوضح مسؤول في الجمعية المغربية. وذكر الموقع الإلكتروني المغربي “لكم” ان هذا الإضراب عن الطعام يشكل “رقما قياسيا في السجون المغربية”. ونشر الموقع صورة تظهر الهزال الذي لحق بجسم ووجه عز الدين الروسي طوال فترة احتجازه. ومباشرة بعد إطلاق سراحه، تم نقله إلى مركز صحي في مدينة سلا، قرب الرباط من أجل رعاية طبية إضافية، كما اضاف الموقع نفسه وكان تحالف يضم 18 منظمة غير حكومية تحدث بداية أبريل عن وجود 27 “سجينا سياسيا” في السجون المغربية يخوضون إضرابا عن الطعام، أغلبهم منذ أسابيع عدة، احتجاجا على “انتهاك حقوقهم”. ونشر موقع “لكم” أسماء المعتقلين ال27 إضافة إلى أماكن اعتقالهم وتاريخ بدئهم بالإضراب عن الطعام المرتبط أساسا ب “الاحتجازات بدون محاكمة” و”غياب التحقيق في حالات التعذيب” و”المعاملات غير الإنسانية”. وقد تم توقيف أغلب هؤلاء بداية السنة، خلال تظاهرات اندلعت على خلفية توترات اجتماعية تعيشها مجموعات محلية في جهات فقيرة من المملكة. وطالب بيان للجمعيات المذكورة ب “التدخل السريع من طرف المسؤولين المعنيين لإنهاء هذه الوضعية”. (ا ف ب) | الرباط