أوضحت أخصائية الطاقة «رسمية الربابي» ماستر في الطاقة والحيوية الباروسكيلوجي، أنَّ ألوان الملابس تنظم وتحدد كمية طاقة الضوء الذي يمتصها جسد الإنسان، مشيرة إلى شدة تأثير الألوان على نفسيته ومزاجه، وتقول: « لابد من الانتباه أثناء اختيار ألوان الملابس، لأنها تضيف للشخص انسجام وتناغم»، مبينة أنَّ الإنسان يتكون من طاقة كهربائية ومغناطيسية وأشعة كونية، ومنهم جميعاً يتكون اللون الذاتي للإنسان، مبينة اختلاف طول موجة اللون وذبذبته من شخص لآخر. تدعيم القدرات وأبانت الربابي الهدف الرئيس من منظومة اللون، في تدعيم القدرات الإبداعية وتحسين مزاج الإنسان وتعزيز الصحة والنشاط، حيث يؤثر لون الغرفة ولون الملابس ولون الطعام الذي يتناوله الإنسان عليه، وأضافت: «إنَّ أصل الألوان ثلاثة، الأحمر والأصفر والأزرق، وبدمجها سوياً تتكون بقية الألوان الفرعية، كما أنَّ لألوان الطيف الكثير من الأسرار». وقسمت الألوان إلى قسمين، فمنها الموجبة وتمتاز بتفاعلاتها الحمضية ودفئها، وأشعتها المثيرة، كالأحمر والبرتقالي اللذان يحثان على اليقظة والنشاط، ويتمثل القسم الثاني في الألوان السالبة التي تمتاز بتفاعلاتها القلوية، حيث تكون أشعتها باردةً ومهدئة، كالأزرق والأخضر اللذان يبعثان الهدوء والاسترخاء، ويفيد الأزرق في حالات الأرق العصبي والإجهاد الذهني ويحمل التفكير إلى مدى بعيد، إلا أنَّ الإكثار منه يسبب الملل والكآبة. وتطرقت الربابي إلى تأثيرات اللون الأحمر، مبينة أنه لون أساسي يرمز إلى القوة والطاقة ويوقظ الذهن، مشيرة أنه إيجابي في توليده الحرارة وسلبي في توليده الجبروت، كما أشارت إلى أثر اللون البرتقالي، حيث أنه فرعي وشديد الوضوح ومزيج من اللون الأحمر والأصفر، ويرمز إلى الحيوية ويعزز الثقة بالنفس. مشيرة إلى الأخضر ودوره في شعور الإنسان بالراحة والاسترخاء، وهو لون متعادل من حيث التأثيرات الحرارية والكيميائية لأنه يتكون من الأزرق مع الأصفر، إلا أنَّ الداكن منه يوحي بالغضب والكراهية. كما وصفت اللون البنفسجي بالتكامل، مبينة أنه لون فرعي يتكون من الأحمر والأزرق، ويساعد على الارتياح النفسي. اختيار الألوان وتذكر الربابي الخطوات اللازمة لاختيار الألوان، في جميع مجالات الحياة، فمثلت من ناحية العمل إلى مهنة الطبيب، حيث يرتدى فيها الزي باللون الأبيض، الذي يرمز إلى النظافة. كما أرجعت اختيار الأسود والرمادي والأزرق كألوان للبس الرسمي في الجامعات والمدارس إلى أنها تعطي الهيبة والجدية. ونوهت الربابي إلى تأثير الألوان الزاهية على المراهقين، مشيرة إلى أهمية تغيير الزي على حسب فصول السنة، وأن يتناسب اللون مع عمر الشخص، حيث يساعد الأحمر الطفل على التفكير بشكل منطقي، والأسود على التروي والهدوء، كما يساعد مزج الأسود والأبيض الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، منوهة على دور اللون الأصفر في تعلم الطفل الإخلاص ويجعله واثقاً بنفسه. الألوان تضيف للشخصية انسجاما وتناغما (الشرق)