أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن معمر أن المركز جاء انطلاقا من مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعية إلى تعزيز ثقافة الحوار وتشجيع الاحترام والتعاون ودعم العدل والسلام بين الشعوب، والعمل على إيجاد طريقة أفضل للتعايش السلمي، ومعالجة التحديات التي تواجه المجتمعات. وقال إن خادم الحرمين أطلق دعوته للحوار مع أتباع الأديان والثقافات في المؤتمر الإسلامي في مكةالمكرمة في العام 2008، والمؤتمر الذي أقيم في مدريد، ومن ثم في الأممالمتحدة، وتمخض عن توصيات أهمها إنشاء مركز دائم للحوار تقديرا لمبادرة خادم الحرمين الشريفين وتم الاتفاق بين المملكة وبين النمسا وإسبانيا على تأسيس مركز دائم للحوار في فيينا. وقال ل»الشرق» كان اختيار خادم الحرمين الشريفين لفيينا وإقامة المركز فيها بحكم احتضانها لمؤسسات دولية، ولتكون أيضاً جامعة للحوار بين جميع الجهات، وبمشاركة كل من النمسا وإسبانيا، وذكر أن المركز سيكون منتدى لممثلي أتباع الأديان والمؤسسات الثقافية والخبراء من أجل تعزيز التواصل وتبادل المعلومات، والتعاون مع الجهات المعنية بالحوار بين أتباع الأديان والثقافات والجهات الأخرى والمبادرات التي لها أهداف مشابهة، وكذلك مع الدول والمنظمات الدولية، وعقد المؤتمرات وإقامة ورش العمل.