أوضح وكيل كلية التربية للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس قسم علم النفس في جامعة طيبة الدكتور نايف بن محمد الحربي، أن المشكلات الزوجية ترجع إلى اختلاف البيئات، منوها بإحصائية حديثة صادرة عن وزارة العدل تبين أن أكثر المناطق ارتفاعاً في نسبة الطلاق، منطقتا المدينةالمنورة ومكة المكرمة، على الرغم من أنهما أقدس مدينتين على وجه الأرض بوجود الحرمين. وأشار الحربي خلال محاضرة ألقاها في مقر الجامعة أمس الأول تناولت (التفكك الأسري وأثره على شخصية الأبناء ومشكلاتهم السلوكية والأسرية) إلى مسؤولية الأسرة التربوية، مبينا أنها من أقدم المؤسسات البشرية وأكثرها ثباتاً، ويقول «يختلف مفهوم الأسرة بين المدارس النفسية والاجتماعية وغيرها، وتعرف بأنها خلية اجتماعية تبدأ بالزوجين وتمتد حتى تشمل الأبناء، منوها بتنوع الأسر إلى نوعين، الأسرة النووية البسيطة التي تفتقد الخبرة، والأسرة الممتدة المشبعة بالخبرة. مبينا وظيفة الأسرة في تنظيم السلوك الجنسي وحفظ النوع وإشباع حاجات الفرد وتحقيق إنجازات المجتمع، إضافة إلى الوظيفة الاقتصادية وإعالة الأطفال وتربيتهم، وحماية الأبناء ومنحهم الاستقرار وتدبير شؤون المنزل. وشرح الحربي خصائص المشكلات السلوكية والانفعالية، مثل تكرار السلوك المنحرف وتداخله مع إعاقة نمو الطفل والمراهق، كما عرض الأنماط الرئيسة للتفكك الأسري، كعدم اكتمال الوحدة الأسرية والانفصال والطلاق والكوارث الداخلية، إضافة إلى غياب أحد الزوجين. مشيرا إلى تأثر الأبناء بهذه المشكلات، من حيث عدم نضجهم الاجتماعي وعدم مقدرتهم على ضبط الذات والتغلب على المشكلات، إضافة إلى تكوينهم مفهوما ذاتيا سلبيا، والخوف والقلق النفسي وعدم نشأة الفرد نشأة طبيعية، ما يدفعه لأن يكون عدوانياً، كثير المشاجرات.