اجتاحت موجة من الغبار محافظات منطقة القصيم أمس أعقبها هطول أمطار خفيفة ممَّا أدَّى إلي تدن في مدى الرؤية الأفقية وخصوصاً على الطريق السريع الرابط بين منطقة القصيم ومدينة الرياض والمدينة المنورة، وتسببت الموجة في الكثير من الحالات المرضية التي تأثَّرت بهذه الأجواء من ضيق في التنفس والربو وكان أكثر الزائرين لطوارئ المستشفيات هم الأطفال وكبار السن. وأوضح ل»الشرق» الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة القصيم محمد الدبَّاسي، أن المديرية رفعت درجة استعداداتها لموجة الغبار التي تمرُّ بالمنطقة، مؤكِّدا أن أقسام الطوارئ في كافة المستشفيات الحكومية ضاعفت جهودها وقواها العاملة لمواجهة المرضى الذين تأثَّروا بهذه الموجة، ومشدِّدا على ضرورة توخِّي الحذر والحرص في حال التنقُّل وعدم التعرُّض لهذه الأجواء والعوالق التربية، خصوصاً من قبل الأطفال والمسنين. من جهة، علَّق الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن المنطقة تعيش موسماً يحمل المفاجآت الجوية من غبار وحرّ ومطر وبرودة وسيستمر هذا الحال خلال الشهر الجاري، لافتاً إلى أن المنطقة ستشهد موجات من الغبار يعقبها زخات متفرقة من المطر خلال الموسم الجاري الذي يعرف ب»موسم الكنة» حيث يكثر فيه اختفاء أنواع من الزواحف في جحورها بينما تخرج أخرى مثل الزواحف السامة والضبان.