جمع مهرجان للشعر في موقع أثري روماني بالعاصمة الليبية طرابلس، أكثر من 40 أديباً من 14 بلداً لتسليط الضوء على التقدم الذي حققته ليبيا منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الراحل معمر القذافي. بدأ المهرجان أمس السبت، ويستمر ثلاثة أيام في منطقة قوس ماركوس أوريليوس في طرابلس، وتشارك في رعايته وزارة الثقافة الليبية. وافتتح المهرجان الشاعر الأردني طاهر رياض، الذي ألقى إحدى قصائده، وتلته الشاعرة الأمريكية كارولاين فورتش بقصيدة عنوانها “الرجل العنيف”. وأعرب وزير الثقافة الليبي عبد الرحمن هابيل عن أمله أن يؤكد ذلك الحدث الثقافي للعالم قدرة ليبيا على تنظيم مهرجانات دولية. وقال “أهمية هذا الحدث.. أولاً هذا مهرجان طرابلس للشعر العالمي في دورته الأولى، ونأمل في المستقبل أن يستمر هذا المهرجان في دورات متتالية سنوية، وتكون بذلك طرابلس عاصمة من عواصم الشعر العالمي. الأهمية الثانية أنه يأتي في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادنا، لكي نرسل رسالة للعالم أجمع أننا رغم كل الظروف الصعبة التي نمر فيها لن نذهل، ولن نغفل، عن حضارتنا، وعن ثقافتنا، ولا عن رسالتنا الأدبية والفنية؛ ترسل لنا بأن ليبيا الحضارية مازالت موجودة، وليبيا الثقافية مازالت موجودة وواعية”. وأثنى مدير مركز الأدباء الدوليين بجامعة أيوا الأمريكية كريستوفر ميريل على نجاح الليبيين في جمع كوكبة متميزة من الشعراء لحضور المهرجان. وقال “هذا تجمع فريد نجح عاشور الطويبي (منظم المهرجان) في عقده، وهو دليل على حيوية الشعر المستمرة. والشعر هو الرمز العظيم للحرية، ويا له من أمر رائع أن نلتقي جميعاً هنا في ليبيا الحرة”. وتنظم خلال المهرجان حلقات لمناقشة سلسلة من المواضيع، منها الشعر في عصور التحول الكبرى، والشعر في زمن العولمة الرقمية. رويترز | طرابلس الغرب