بحث وفد تجاري مغربي برئاسة المدير العام للمركز المغربي لتنمية الصادرات سعد الدين بن عبدالله، ضم ممثلي 39 شركة تعمل في عدد من المجالات الصناعية والتجارية، مع رجال الأعمال بغرفة الرياض، الوسائل الكفيلة للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي يوفرها الاقتصاد المغربي والعمل على إيجاد شراكات وتحالفات اقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين دفعا لمسيرة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي التي ظلت تشهد ازدهار وتطورا خلال الفترة الماضية حيث سجل حجم التبادل التجاري بينهما ما جملته 8.3 مليار ريال العام الماضي. وأوضح بن عبد الله في كلمته خلال اجتماعه والوفد المرافق له اليوم برجال الأعمال السعوديين في غرفة الرياض، أن زيارة الوفد المغربي تهدف إلى توسيع وتنويع حجم التبادل التجاري من خلال الدخول في تحالفات وشراكات اقتصادية بين رجال الأعمال في البلدين انطلاقا من الروابط القوية التي تربط شعبي البلدين، مشيراً إلى أن موقع البلدين في أفريقيا وآسيا اللتين تشهدان نموا اقتصاديا يجعلهما مؤهلتين ليكونا من أكبر الأسواق في القارتين، مفيداً أن تحقيق ذلك يتطلب أن تكون هنالك شراكات اقتصادية فاعلة تهيئ للاستفادة من القدرات الدولتين الاقتصادية. وبين بن عبدالله أن العلاقات التجارية السعودية المغربية شهدت تطورا خلال السنوات الماضية وصل فيها حجم الصادرات السعودية للمغرب لما قيمته ثلاثة مليارات دولار، فيما بلغت صادرات السعودية من المغرب 40 مليون دولار، مشيراً إلى أن المغرب لديه بنية اقتصادية متطورة خاصة في قطاعات الزراعة وصناعة الأدوية وأنه يسعي لاستقطاب مستثمرين فاعلين دوليين من بينهم السعودية للاستفادة من القدرات الاقتصادية المتوفرة في المغرب. وأضاف قائلاً “لدينا رغبة في إيجاد شركاء سعوديين يمكن أن يسهموا بفاعلية في مجالات صناعة الدواء التي تشهد تطورا كبيرا جعل المغرب تحتل المرتبة الثانية فيها على مستوى القارة الإفريقية إضافة إلى صناعة التكنولوجيا، وأن المغرب شرع قوانين ونظماً ملائمة لجذب المزيد من الاستثمارات”. من جانبه أكد عضو مجلس غرفة الرياض رئيس لجنة الصادرات سعد الكريديس، رغبة رجال الأعمال السعوديين في توثيق التعاون التجاري مع نظرائهم في المغرب، مشيدا في هذا الجانب بالتميز الكبير الذي تشهده علاقات البلدين في مختلف المجالات، داعياً إلى تكاتف الجهود والعمل على إزالة العقبات للاستفادة من الفرص الاستثمارية بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين. وقال الكريديس: “إن مسيرة علاقات البلدين التجارية والاقتصادية شهدت تطورا ملموسا وصل فيها حجم التبادل التجاري أعلى معدلاته خلال العام 2008، حيث بلغ 10.3 مليار ريال ثم تراجع في 2009 متأثرا بالأزمة المالية العالمية ولكنه استعاد عافيته في 2010 وحقق 8.3 مليار ريال”، مبيناً أن الاستثمارات المشتركة بين البلدين لا ترقي لمستوى طموح رجال الأعمال في البلدين ، مشيراً إلى أهمية أن تكون هناك علاقات شراكة مميزة للاستفادة من الفرص الاستثمارية في الدولتين. وأكد رئيس مجلس رجال الأعمال المغربي السعودي خالد بنجلون على أهمية إيجاد علاقات شراكة بين رجال الأعمال في البلدين للاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية والمميزات التي تتميز بها الدولتين من حيث قربهما من الأسواق العالمية ، لافتاً الانتباه إلى أن المغرب يولي أهمية خاصة لعلاقاته التجارية مع السعودية، وأن المغرب يشهد نهضة في بنيته الاقتصادية ، مبيناً أن ما يشهده العالم اليوم من تحديات اقتصادية يجب أن تكون دافعا لرجال الأعمال في البلدين للمزيد من التعاون بما يحقق مصلحة الشعبين . الجدر بالذكر أن اللقاء شهد تقديم عرضاً عن تطور صناعة الأدوية والإمكانيات الكبيرة المتوفرة لها والجهود المبذولة للنهوض بها أكثر مما هو عليه الآن حيث تحتل المغرب المرتبة الثانية في أفريقيا في هذا النوع من الصناعة. الرياض | الشرق