تزداد أزمة ديون منطقة اليورو سوءاً وتهدد بمستقبل اقتصادي مزر. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إنه لاتزال دول مثل إيطاليا وإسبانيا، بجانب اليونان والبرتغال تبحث عن مخرج وحدها، ومن شأن ذلك التأثير السلبي على معدلات نمو الاقتصاد العالمي، التي تسير في تحسن متباطئ، وتهددها بالتراجع، لاسيما أن من ضمن الحلول التي وضعها صندوق النقد الدولي، تخفيض قيمة العملة بدرجة كبيرة، لجعل الصادرات أرخص للبلدان المتعثرة، ولكن هذا يجعل واردات تلك البلدان مرتفعة». أضافت أن تخفيض قيمة العملة أمر قوبل بالرفض من قبل العديد من البلدان، لأنه لن يتماشى مع سياسات بلدان كبرى مثل ألمانيا، ولذلك تم اقتراح بإجبار اليونان والبرتغال وأيرلندا بتحسين القدرة التنافسية لهم من خلال التقشف والإصلاحات الهيكلية، وسوف يستغرق سنوات عديدة، فضلاً عن ضرورة خفض الأجور والمعاشات التقاعدية، وهو ما سيؤدي إلي تدمير الاقتصاد المحلي في تلك الدول». ونقلت الصحيفة البريطانية تصريحات لوزير مالية المملكة المتحدة جورج أوزبورن، قال فيها: «إن الحدث الأكثر أهمية على مستوى العالم خلال الوقت الحال، هو كيفية دعم موارد صندوق النقد الدولي، من أجل تعزيز المساعدات لدول اليورو والمنطقة الأوروبية، حيث إن هناك جهوداً عالمية، لتقوية قدرات صندوق النقد الدولي، وذلك لدعم استقرار الاقتصاد العالمي الذي ستستفيد منه جميع البلدان على مستوى العالم».