نشر مؤخراً في موقع Thinkers50 قائمة أفضل 50 مفكراً في الإدارة على مستوى العالم. ويعتمد هذا الترتيب على مدخلات من فريق من المستشارين ، وعلى التصويت على الموقع بناء على 10 معايير ومنها أصالة الأفكار، والتطبيق العملي للأفكار، و تأثير الافكار.القائمة تصدر كل سنتين ونشرت أول مرة في 2001 وبعدها في 2003، ثم 2005 و 2007 و 2009. وهنا نستعرض بعض المفكرين المذكورين في القائمة لهذه السنة : 1- كلايتن كريستنسن (Clayton Christensen) وهو أستاذ في إدارة الأعمال في جامعة هارفارد، ويعتبر من الخبراء في العالم في مجال الابتكار والنمو. ومن كتبه المعروفه: معضلة المبتكر (The Innovator's Dilemma) ؛ والحل المبتكر (The Innovator's Solution) ؛ و رؤية ما هو التالي (Seeing What's Next) ؛ و كتاب (Disrupting Class) الذي ينظر إلى الأسباب الجذرية لمعاناة المدارس ويقدم لها حلول ؛ وكتاب الوصفة المبتكرة (The Innovator's Prescription) الذي يتناول كيفية إصلاح نظام الرعاية الصحية في الولاياتالمتحدة ؛ وكتاب الحمض النووي للمبتكرون (The Innovator‘s DNA)، والجامعة المبتكرة (The Innovative University). 2- و. جان كيم و ريني موبورن (Renee Mauborgne و W. Chan Kim) وهما أساتذة الإدارة الاستراتيجية في إنسياد (INSEAD) في فرنسا، واشتهروا بكتابهم استراتيجية المحيط الأزرق (Blue Ocean Strategy) ويتحدث عن كيفية إنشاء سوق لا ينافسك فيه أحد وجعل المنافسة لا تعني لك شيء. 3- فيجاي قوفنداراجان (Vijay Govindarajan) وهو أستاذ الأعمال الدولية في كلية “تك ” لإدارة الأعمال في كلية دارتموث في نيوهام شاير. و يعد أحد الخبراء العالميين في مجال الاستراتيجية والابتكار وقد نشرت له 9 كتب من بينها :عشرة قواعد للمبتكرين الاستراتيجيين (Ten Rules for Strategic Innovators) وكتابه الأخير ،على الجانب الآخر من الابتكار(The Other Side of Innovation) والذي يركز على كيفية تحويل الفكرة المبتكرة الي مشروع ناجح تجاريا. وضمت القائمة جيم كولنز(4)، و مايكل بورتر (5)، روجر مارتن (6)، و مارشل جولدسميث (7) و ماركس بكنجهام (8) و دون تابسكوت (9) و مالكم قلادويل (10).كما ضمت بعض المشاهير ومنهم سيث جودن (17)، و توم بيترز (19)، ودانيال بنك (29) وتوم فريدمان (32)، و كن روبنسن (43)، و ستيفن كوفي (47). القائمة للأسف لم تضم أي عربي أو مسلم ، وبتصفح قوائم السنوات السابقة ، فإنه أيضاً لا يوجد أي عربي والمسلمين فيها قلة. تاريخنا العربي والإسلامي كان مليئاً ب المفكرين والعلماء ولكن في يومنا هذا ، القلة منهم وصلوا للعالمية وخصوصاً في مجال الإدارة . السؤال إذن ، لماذا لم يكن في هذه القائمة ولا القوائم السابقة أي عربي...أين الخلل؟ ماذا ينقصنا؟ أم هل الإجابة تكمن في سؤال أكبر ، سؤال عن حضارتنا وماذا حصل لها ؟ في رمضان هذه السنة ، قدم الدكتور طارق سويدان علي قناة الرسالة في برنامجه رياح التغيير، مشروعاً للتغيير الحضاري من أجل نهضة الأمة العربية والإسلامية ، خلال العشرين سنة القادمة. كلنا تفاؤل وأمل بعودة حضارتنا لسابق عهدها ومجدها لتقود العالم كما كانت. قال تعالى في محكم كتابة في سورة يوسف آية 76: ”نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ“ ثم تأتي سورة الرعد بعدها ويقول تعالى في الآية 11: ”إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ“ نلقاكم في القوائم القادمة بإذن الله.