ذكر مصدر إعلامي فرنسي، أن التدخل العسكري غير المباشر في سورية دخل طور الإعداد، ذلك أن ثلاثة أعضاء قياديين في منظمة حلف شمال الأطلسي تدارسوا مع المعارضة السورية إمكانية تدريب ودعم بضعة مئات من الجنود والضباط الذين انشقوا عن الجيش السوري. وحسب المصدر نفسه، فإن فرنسا وانكلترا وتركيا تبنت هذه العملية، لكن من دون الحديث عن هجوم عسكري حقيقي كما كان الأمر مع ليبيا، ولكنه تدخل “محدود”. وقد وافقت تركيا، التي يتجمع على حدودها مئات جندي سوري منشق، على استخدام أراضيها كقاعدة خلفية لشن الجيش السوري عملياتها ضد قوات الرئيس بشار الأسد. ونقل المصدر عن دبلوماسيين وعسكريين فرنسيين، أن الثلاثة قرروا إنشاء منطقة حظر الطيران وإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، وهذا لتسهيل الانشقاق داخل الجيش السوري الرسمي وتوفير ملاذ وقاعدة انطلاق للعمليات العسكرية من تنفيذ الجيش السوري الحر، والأمر يتعلق، حسب المصدر، بمساعدة المنشقين في حربهم على قوات بشار الأسد، وليس إعادة ما حدث في ليبيا. ويذكر المصدر الفرنسي، نقلا عن ضابط كبير في مديرية الاستخبارات العسكرية الفرنسية (الأمن الخارجي)، أن وحدات من الأمن الخارجي في المخابرات الفرنسية والبريطانية، موجودة بالفعل في تركيا وشمال لبنان، التي تضم أيضا العديد من الجنود المنشقين عن الجيش السوري الرسمي. ومهمتها هي تطوير الوحدات الأولى من الجيش السوري الحر وتدريبها على حرب العصابات في المدن. كما تحدث المصدر عن عمليات تهريب للأسلحة في مناطق الحدود مع سوريا. الثورة السورية | الناتو | سوريا