ارتكبت كتائب الأسد مجزرة جديدة بحق أهالي مدينة حماة، بهدف منع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة العاصي أثناء زيارة المراقبين لها. وأكدت الناشطة أسمهان أحمد من مدينة حماه ل”الشرق” أن الجيش الأسدي قام منذ الصباح بقصف عنيف على حي مشاع الأربعين بالدبابات والمدفعية ما أسفر عن سقوط 34 شهيدا ومئات الجرحى، إضافة إلى تهديم واحتراق عدد كبير من المنازل. وأضافت أحمد: إن نظام الأسد يتعامل بمنتهى القسوة والحقد مع مدينة حماة فكل مرة يقوم فيها بضرب المدينة يكون عدد الشهداء أضعاف ما يسقط في مناطق أخرى. وأوضحت أحمد أنهم لم يتمكنوا من إخلاء الجرحى بسبب القصف العنيف، وتابعت: انتقل إطلاق النار بعدها ليشمل عدة أحياء من مدينة حماة بالأسلحة الخفيفة منعاً لانطلاق مظاهرات فيها. وبيّنت الأحمد أن نحو سبعة من الشهداء تم إعدامهم رمياً بالرصاص على يد كتائب الأسد، التي تقوم الآن بعمليات نهب وتكسير وتدمير للممتلكات. وفي مدينة دوما أكد الناشط أحمد الساعور ل”الشرق” أن وفد المراقبين الدوليين وصل أمس إلى المدينة واستقبله الأهالي بمظاهرة حاشدة قدرت بأكثر من خمسين ألف متظاهر، وأضاف الساعور: زار وفد المراقبين الجامع الكبير الذي تنطلق منه المظاهرات الكبرى والتقى وفداً من أهالي الشهداء والمعتقلين والمتضررين من عمليات الجيش الأسدي. كما رشح أهالي دوما وفداً من الناشطين قاموا بمرافقة المراقبين إلى أماكن الدمار كما قاموا باصطحابهم إلى الأماكن التي قام النظام بإخفاء دباباته وآلياته الثقيلة فيها كما أرشدوهم إلى أماكن تمركز القناصة في المدينة. وتابع الساعور: بعد انتهاء المراقبين من جولتهم في مدينة دوما توجهوا بعد الظهر إلى مدينة حرستا في ظل انقطاع كامل للاتصالات الخلوية والأرضية والأنترنت، وحصار خانق للمدينة بحواجز تحيط بها وتحتل شوارعها وحاراتها الرئيسية، واعتلاء للقناصة على أسطح الأبنية الحيوية، ونصب الرشاشات على أطراف الشوارع الرئيسية، وتفتيش دقيق للمارة رجالاً ونساءً، ومداهمات لا تكاد تهدأ، على عكس مدينة دوما التي أعيدت إليها الاتصالات الخلوية والأرضية بعد انقطاع دام أكثر من شهرين، إضافة إلى الهدوء الذي سادها أثناء وجود لجنة المراقبين. وفي مدينة حلب أكد ناشطون انطلاق مظاهرات حاشدة انطلقت من كليات الهندسة الميكانيكية والآداب والمعلوماتية، وبين الناشطون أن قوات الأمن والشبيحة اعتدوا على الطلبة، كما ألقوا القنابل المسيلة للدموع، واقتحموا المدينة الجامعية واعتقلوا عدداً من الطلبة. المراقبون في مدينة حرستا (أ ف ب) دمشق | عبسي سميسم