صرح وزير الداخلية الإسرائيلي «ماتان فيلنائي» إلى الإذاعة العسكرية الإسرائيلية قائلاً : “إن الوضع في مصر مقلق وحساس وغير واضح. وطنطاوي يحاول تجنب الفوضى ونقل السلطة في شكل منظم ما أمكن، ونأمل في أن ينجح في مسعاه ، وينبغي أن يأمل المصريون ذلك أيضاً ، وإلا ستعم الفوضى ، مما سيفرض وضعاً بالغ السوء على مصر”، وتابع الوزير الإسرائيلي “نحن على اتصال مستمر معهم (أعضاء المجلس العسكري) ومع طنطاوي الذي أعرفه وأعرف أنه ليس لديه نية للبقاء في السلطة”. وأعرب في ذات الوقت عن أمله في أن يتفادى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير حسين طنطاوي وقوع مصر في فوضى عارمة. ويذكر أن مصر وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979 ، وتبعتها الأردن عام 1994 لتكونا الدولتين العربيتين الوحيدتين ، اللتين وقعتا اتفاق سلام مع الدولة العبرية وفي رده على سؤال حول احتمالات أن تُلغى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ، قال فيلنائي “في الوقت الراهن، وأكرر في الوقت الراهن، لا أعتقد أن إلغاء المعاهدة مطروح، ولكن عندما يستقر الحكم في مصر بعد عملية انتخابية طويلة يتوقع أن تدوم ستة أشهر، عندها نخشى أن تتعرض تلك المعاهدة للتقويض”. ووفق صحيفة “هآرتس” فإن “كبار المسؤولين المصريين” وبينهم رئيس الاستخبارات اللواء مراد موافي، أكدوا لنظرائهم الإسرائيليين أخيراً ، أن مصر ملتزمة بمعاهدة السلام وأنه ليس من الوارد إعادة النظر بهذه المعاهدة. من ناحيته قال رئيس مجلس السلام والأمن الإسرائيلي الجنرال في الاحتياط “ناتي شاروني” للإذاعة العامة ، أن مصر لن تلغي معاهدة السلام الموقعة في 1979، مشيراً إلى أن “المعاهدة ستبقى ليس حباً في إسرائيل ولكن لأنها تخدم المصالح الأساسية لمصر”. وعبر فيلنائي عن تخوفه مضيفاً : “يبدو أن الفوضى الراهنة ستقود في نهاية المطاف إلى حصول الإسلاميين على الغالبية لأنهم منظمون ويحظون بدعم مالي قوي فضلاً عن وجودهم في كل أنحاء مصر، وهو مبعث القلق الرئيسي بالنسبة لنا”. وفي نفس السياق أعربت صحيفة ” ايدعوت أحرنوت” عن تخوفها هي الأخرى من التغيير في مصر ، الذي لا يخدم المصالح الإسرائيلية في المنطقة بقولها : “أن الإخوان المسلمين تُقدر قوتهم السياسة في مصر قبيل الانتخابات بنحو من 25%. وهذا كثير جداً، وهم أيضاً القوة الأكثر تنظيماً في مصر مع وسائل قتالية. ومع ذلك فإنهم حذرون ، واعتادوا أن يختبئوا في الصف الثاني وراء صف القادة، وإذا نجحوا فوق المقدار، وإذا قاموا بحماقة وأرادوا أن يأكلوا “الكعكة” كلها فان مصر تنتظرها حرب أهلية”. كما عبرت الصحيفة عن شوقها لعهد حسني مبارك والأمان والسلام الذي عرفته بسببه قائلة : “حسني مبارك .. نحن نشتاق إليه”. الربيع العربي | حسني مبارك | لثورة المصرية