تظاهر المئات من ممثلي الحركات الحزبية والسياسية والشبابية في مصر أمام دار الإفتاء اليوم للمطالبة بإقالة مفتي الجمهورية الدكتور على جمعة بعد زيارته للمسجد الأقصى الأسبوع الماضي. وطالب المتظاهرون بضرورة محاكمة مفتي الجمهورية على ما قام به، وانتقد نواب في مجلس الشعب فى الجلسة الصباحية زيارة جمعة للقدس وطالبوا باصدار توصية بعزله. وقال الداعية الاسلامي الدكتور صفوت حجازي إنه سجد لله شكراً عندما شاهد المفتى وهو يدخل إلى المسجد الأقصى بدون عمامة الأزهر، مؤكداً أن الله أراد “أن لا يدنس المفتي عمامة الأزهر”. من جانبه، أكد مدير لجنة القدس في اتحاد الأطباء العرب الدكتور جمال عبد السلام أنه سيتم عقد محكمة شعبية للمفتى فى ميدان التحرير، مطالبا جمعة بضرورة الاعتذار عن زيارته، فضلاً عن القيام بزيارة أخرى على إلى قطاع غزة للتكفير عن ذنبه. بدوره، قال الإمام في وزارة الأوقاف محمود سالم إن الأزهر يستنكر زيارة الدكتور على جمعة إلى القدس لأن الأمر مفهوم عالمياً وكأنه تطبيع مع إسرائيل، لذلك يجب أن يقدم جمعة الاعتذار للشعب المصري على الرغم من أن هذا الاعتذار لن يكون مرضياً لمشايخ الأزهر الذين قرروا المطالبة بإقالته. وجمع ائتلاف القوى الإسلامية توقيعات من شيوخ الأزهر وأساتذة جامعة الأزهر والتى وصلت إلى 83 توقيعا للمطالبة بإقالة المفتي. وفى أول رد فعلٍ لدار الإفتاء على الوقفة الاحتجاجية، أرسلت الدار رسالة الكترونية إلى الإعلاميين أرفقت خلالها صورتين توضحان قلة عدد الحاضرين في الوقفة، وعنونت الرسالة “مليونية صفوت حجازي أمام دار الإفتاء”، في إشارة منها إلى الأعداد القليلة المتواجدة أمام الدار. وأكدت دار الافتاء أن العدد القليل الذى حضر يؤكد أنهم أتوا للمزايدة على الأزهر والإفتاء. وأوضح مستشار مفتى الجمهورية، أن المفتي لم يخالف الشرع ولا الدين، داعيا إلى أن يعمل الجميع من أجل مصلحة الوطن، بدلا من الاهتمام بالقضايا الفرعية، والتى لا تنفع فى هذه المرحلة. من جانبه، طالب النائب السلفي ممدوح إسماعيل، خلال جلسة البرلمان صباح اليوم، بقيام مجلس الشعب بإصدار توصية بعزل جمعة، وقال إسماعيل فى بداية جلسة مجلس الشعب اليوم إن زيارة المفتي للقدس تمت تحت قيادة جهاز الموساد الإسرائيلي. فيما قال المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، حسين إبراهيم، إن مصر لها رمزيتها ولكن يبدو أن الشيخ علي جمعة لم يدرك هذه القيمة، مضيفا أن جمعة أدان نفسه بنفسه بعد أن تنصل من الزيارة وقال أنها تمت بصورة شخصية، وقال حسين “ألا يرى المفتي المصلين الذين يُضرَبون لمنعهم من دخول المسجد الأقصي؟ ومع ذلك يدخل القدس”. القاهرة | جمال إسماعيل