قال مبعوث السلام الدولي إلى سوريا كوفي عنان اليوم الأحد إن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نشر 300 فرد آخرين لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا يمثل “لحظة حاسمة لاستقرار البلاد”. ودعا عنان في بيان صدر في جنيف كلاً من قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لالقاء اسلحتهم والعمل مع المراقبين العزل لدعم الوقف الهش لاطلاق النار الذي بدأ سريانه قبل عشرة أيام. وقال عنان “يجب أن تكف الحكومة خاصة عن استخدام الأسلحة الثقيلة، وأن تسحب كما تعهدت مثل هذه الأسلحة، والوحدات المسلحة من المراكز السكنية، وأن تنفذ بالكامل التزاماتها بموجب الخطة المؤلفة من ست نقاط” مشيراً إلى خطته للسلام التي قبلها الجانبان لانهاء العنف المستمر منذ 13 شهراً. وتبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع قرارًا صاغته روسيا ودول أوروبية أمس السبت يسمح بنشر ما يصل إلى 300 مراقب عسكري أعزل بشكل مبدئي في سوريا لمدة ثلاثة أشهر. وتم نشر عدد محدود من المراقبين بالفعل في الأسبوع المنصرم في إطار فريق طليعي وتوجه إلى مدينة حمص المضطربة أمس بعد شهور من القصف. وقال عنان “سيساعد عمل البعثة على تهيئة الظروف التي تؤدي إلى بدء عملية سياسية مطلوبة بشدة والتي ستتناول المخاوف والتطلعات المشروعة للشعب السوري.” ومضى يقول “أدعو الحكومة والمعارضة وكل أبناء سوريا إلى الاستعداد للانخراط في مثل هذه العملية باعتبار أن لها أكبر أولوية.” جنيف | رويترز