احتفى العدد الرابع والثلاثون من مجلة «الرسالة الثقافية»، الصادر في إبريل 2012، بمشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والأربعين. وتضمن العدد حوارات مع رموز الثقافة والأدب والتعليم في المملكة وجمهورية مصر، بالإضافة إلى مشاركة كتاب من البلدين بمقالات تتضمن عدة جوانب ثقافية وفكرية وأدبية. وكان الموضوع الرئيسي لعدد المجلة، التي تصدر عن الملحقية الثقافية السعودية في القاهرة، هو «مشاركة المملكة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.. إشعاع حضاري ومنبر ثقافي وتفاعل إنساني»؛ وتضمن تغطية عن جناح المملكة المشارك في المعرض في دورته الماضية، مبرزاً أهم الجهات المشاركة في الجناح، سواء الحكومية أم الخاصة، وأهم النتاجات الثقافية التي عرضتها. كما ألقى الضوء على البرنامج الثقافي المصاحب لمشاركة المملكة في المعرض، بما يجسد مكانة الثقافة السعودية وتنوعها، ومزجها بين الأصالة والمعاصرة. وفي كلمة العدد الافتتاحية، أكد الملحق الثقافي، الدكتور خالد الوهيبي، أن مشاركة المملكة في معارض الكتب الدولية برهان ودليل على الحضور الفعال والأهمية الأكيدة لدور الكتاب والفكر السعودي في إثراء الوجدان، ومن هذا المنطلق جاءت مشاركة المملكة في معرض القاهرة للكتاب إضافة إلى ترسيخ علاقات الإخوة بين البلدين الشقيقين. وأشار مساعد الملحق للشؤون الثقافية والعلاقات، رئيس تحرير المجلة، خالد النامي، إلى تاريخ مشاركات المملكة في معرض القاهرة للكتاب، والجهد الذي أُلقي على عاتق الملحقية للمشاركة السعودية لهذا العام بسبب ضيق الوقت، وحرص وزارة التعليم العالي على التميز وإبراز وجه مسيرة الثقافة السعودية. واشتمل العدد على حوارات مع رموز أدبية سعودية، منها حوار مع رئيس المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، الدكتور عبدالله المقرن، والفنانة التشكيلية نجلاء السليم، التي تحدثت عن الحركة التشكيلية في المملكة، بشكل خاص، والعربية بشكل عام. وضم العدد مشاركات رموز للفكر والثقافة في البلدين؛ وهم: عبد الله الماجد ومحمد القشعمي، والدكتور ممدوح مصطفى والدكتورة نجوى جمال الدين. كما اشتمل على مشاركات لمجموعة دارسين سعوديين بمقالات في مجالات أدبية. وتحت عنوان «دراسته للهندسة بوابته لعالم أرحب وأروع»، تحدث محمد نور الدين، في باب «تحت دائرة الضوء»، عن نائب وزير التعليم العالي، الدكتور أحمد السيف، مبرزا جانبا من سيرته الذاتية. يذكر أن العدد الأخير حمل بابا جديدا بعنوان «بيت العائلة»، يعنى بالأسرة والطفل.