دعا مسؤولون يشاركون في المنتدى الدولي الثالث حول الاستثمار في الدوحة السبت الى المزيد من الاستثمارات في الدول الفقيرة ووضع أنظمة لادارة الاستثمارات الأجنبية. واعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لدى افتتاح المنتدى أن بنية الاستثمارات الدولية وتوزيعها لم تشهد تغييراً اساسياً بعد الأزمة المالية العالمية. وأضاف أن القوة المحركة الرئيسية لتدفق الاستثمارات تبقى حجم البلد وموارده متجاهلة بذلك الدول الفقيرة. ودعا الى مزيد من الاستثمارات في افريقيا التي لا تجذب سوى 4,4% من الاستثمارات الدولية. ودعت رئيسة وزراء بنغلادش شيخة حسينة من جهتها إلى “أنظمة دولية لتفادي الحمائية في مجال الاستثمارات” والى “استقرار تدفق الرساميل”. ودعت عالم الاعمال الى التفكير في التنمية بدلا من التركيز على الارباح. ويعقد المنتدى على خط مواز مع الاجتماع الوزاري الثالث عشر لمؤتمر الاممالمتحدة حول التجارة والتنمية. وانتقد الأمين العام لمؤتمر الاممالمتحدة حول التجارة والتنمية سوباتشاي بانيتشباكدي دول مجموعة العشرين بسبب “سياساتها التي تتضمن قيودا” في مجال التجارة والاستثمار. وقال “نحن بحاجة الى استثمارات في الدول الفقيرة في القطاع الغذائي”. وبحسب التقرير الاخير لمؤتمر الاممالمتحدة حول التجارة والتنمية الذي نشر الاسبوع الماضي، فان الاستثمارات المباشرة ازدادت بنسبة 16% في العام 2011 لتصل الى 1660 مليار دولار، لكنها تبقى اقل بواقع 25% من مستواها في العام 2007. ولم تتم ترجمة هذا النمو عبر توسيع قدرات الانتاج لأنه استخدم خصوصاً في مشتريات عبر الحدود وفي زيادة الاحتياطات المالية في الفروع الاجنبية. وقال التقرير أن إحتمالات تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة في 2012 في تحسن، لكنها تبقى مهددة بفعل هشاشة الانتعاش الاقتصادي العالمي. ودعا بانيتشباكدي الى “ادارة جماعية عالمية للعمل على ازدهار الاستثمارات”. من جهته، دعا الامين العام لغرفة التجارة الدولية جان غي كاريير الذي تحدث باسم رجال الاعمال، الى ثقة اكبر وقواعد محددة بصورة جيدة لتشجيع تدفق الرساميل. وقال “نحن بحاجة الى قواعد محددة بصورة جيدة للاستثمارات المتعددة الاوجه وتفهم مشترك لهذه القواعد”، داعيا الى “المزيد من الثقة بين المستثمرين والحكومات”. أ ف ب | الدوحة